«مكيدة خبيثة».. سياسيون من الإسكندرية يرفضون خروج قافلة الصمود عن الإطار المصري.

رفض سياسيون وأحزاب في الاسكندرية، مرور قافلة الصمود التي تستهدف بحسب قول منسقيها ادخال المساعدات إلى غزة وفك الحصار، مؤكدين أن هذا المخطط ظاهره وطني عروبي وباطنة شيطاني مقيت يستهدف توريط مصر وجرها للمشاركة في أحداث غير مأمونة العواقب مستقبلًا، مشددين على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة من الدولة المصرية وليس في اطار فرض الامر الواقع خاصة مع دقة الأوضاع في المنطقة.
محمد مجدى عفيفى رئيس حزب الأحرار الدستوريين – صورة أرشيفية
وقال البرلمانى السابق، محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن هذة الدعوات لا تحمل نوايا طيبة كظاهرها لمصر وإلا كان من المنطقة أن يحصل المنسقين لها على تصاريح أو موافقات مسبقة من الدولة المصرية قبل الوصول إلى مصر والمرور من المنطقة المحاذية لقطاع غزة خاصة وأنها منطقة ذات حساسية مطلقة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى.
وأوضح «عفيفى»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن ما يثير الاستغراب أن المسافة القاطعة بين منطقة تل ابيب وحدود سوريا 80 كيلو وبين تل أبيب وحدود لبنان 140 كيلو وبين تل أبيب وحدود الأردن 110 كيلو في حين تصل المسافة الواقعة بين تل أبيب والحدود المصرية قرابة 220 كيلو، ما يعنى أن المرور من الحدود المصرية أمر يتطلب التمحيص والتدقيق جيدا والبحث في أهداف هذة القافلة وتلك الوفود الأجنبية المصاحبة لها.
وأضاف أن الحزب يثمن ويدعم ويساند موقف الدولة المصرية من هذة الدعوات والزيارات الأجنبية، فمصر لا تمانع على الإطلاق في تقديم أي مساعدات دولية أو اقليمية أو مساع خارجية وعربية من اجل دعم حقوق الشعب الفلسطينى رفضا للحصار والتجويع والانتهاكات من الجانب الاسرائيلى السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطينى بقطاع غزة ولكن يجب احترام سيادة الدولة المصرية وحدودها خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به على الإطلاق.
وقال حسنى حافظ، أمين الإعلام في حزب مستقبل وطن الإسكندرية، إن موقف مصر ثابت وراسخ فيما يتعلق بدعم ومساندة وتحمل المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية لكن بما لا يمس سيادتها وأمنها وسلامتها، ولذلك كان يجب على منسقوا الزيارات الخاصة بالقافلة والوفود الأجنبية المرافقة لها الحصول على تصاريح أو موافقات مسبقة من الجانب المصرى أو من السفارات المصرية الموجودة في تلك البلاد أو من خلال السفارات الأجنبية الموجودة على أرض مصر قبل القيام بمثل هذة الأمور.
حسنى حافظ أمين الاعلام بحزب مستقبل وطن
وأوضح «حافظ»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن قافلة كسر الحصار عن غزة بدأت مرحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية محملة بنحو 165 سيارة وحافلة تضم قرابة 2000 شخص شاركوا في الحملة حتى الآن من الجنسيتين التونسية والجزائرية، في مسعى للوصول إلى الحدود الليبية- المصرية، ومنها إلى معبر رفح، إلا أن هذة الدعوات لن تلقى أي قبول على الإطلاق من الجانب المصري خاصة وأنها لم تسلم المسلك الصحيح نظرا لحساسية الاوضاع في المنطقة .
ووصف فهمى سيد أحمد، صحفى، القافلة المغاربية بأنها مؤامرة شيطانية يدبرها فصيل تخصص في خراب الأوطان تحت مسمى كسر الحصار على غزة، وذلك بهدف خفى لتأجيج الوضع المشتعل على الحدود المصرية الفلسطينية بمنطقة رفح الحدودية.
فهمى سيد احمد
وتساءل،: موجهاً حديثه لمنظمي القافلة أين كنتم يا أهل الشمال (تونس والجزائر والمغرب) من كل تلك الأحداث التي نالت من أهل غزة شيوخا ونساءا وشبابا وأطفالا ورضع، حتى استيقظت ضمائركم وقررتم التحرك بقافلة تضم أكثر من 100 سيارة و18 حافلة تحمل نحو 1700 شخص تحت مسمى قافلة كسر الحصار على غزة.
وأضاف «فهمى»، لـ «المصرى اليوم»، أن ما يحدث هو سيناريو غلافه وطنى عروبى، محتواه شيطانى يأمل في نزع فتيل الحرب بين مصر واسرائيل متناسياً صاحب الفكرة أن مصر دولة ذات سيادة قراراتها تتخذ بدراسة لأبعاد متعددة.
وقال على الدسوقى، عضو مجلس النواب عن دائرة شرق الاسكندرية، أن مصر دولة ذات سيادة وحدودها خط أحمر، ولن يتم السماح على الاطلاق لاي شخص أن ينتهك تلك السيادة، مشيراً إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تمتلك حدود ملتهبة وتحديات على طول الجهات والجبهات الاربعة المحيطة بها من كل جانب .
سياسيون وأكاديميون في الإسكندرية: طلب أمريكا مرور سفنها عبر قناة السويس مجاناً غطرسة مرفوضة.. و«ترامب» يعيدنا الى زمن قطاع الطرق – صورة أرشيفية
وأضاف «الدسوقى»، لـ «المصرى اليوم»، أن مصر ليست مستباحة، وحدودها ملكية خاصة ليست للعبث أو مهاترات جواسيس وأذرع جماعة الإخوان، قافلة كسر الحصار على غزة مؤامرة مقروءة، وأدواتها مجموعة من الشابات والشباب هواة رحلات السفاري لا يعلموا شيئًا عن عقيدة المقاتل المصرى، مشدداً على أن مصر لم تتأخر أبدا في دعم ومساندة القضية الفلسطينية على مر التاريخ لكن من دون أن تمس حدودها وسيادتها.
وشدد على دعمه الكامل للدولة المصرية في دعمها من خلال الالتزام بالضوابط التنظيمية التي حددتها الخارجية المصرية في هذا الشأن والتى أعلنت مصر وضعها لضمان أمن وسلامة الوفود المشاركة في القافلة من ناحية ولدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة.
وقال المستشار محمد فايز يكن، أمين عام حزب الاحرار الدستوريين، أن الحزب يعلن دعمه الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية فيما يتعلق بتنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، ويُثمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية، قيادةً ومؤسسات، في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة.
محمد فايز يكن
وأضاف «يكن»، لـ «المصرى اليوم»، إن الحزب إذ يرحب بالمواقف الدولية والإقليمية الرافضة للحصار المفروض على قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، يؤكد على ضرورة التنسيق الكامل مع السلطات المصرية المختصة عند الشروع في مثل هذه الزيارات، احترامًا لسيادة الدولة المصرية، وحرصًا على سلامة الوفود الزائرة، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الدقيقة التي تشهدها المنطقة منذ بدء العدوان.
وشدد على ما جاء في بيان الدولة المصرية من ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية القائمة، والتي تشمل التقدم بطلبات رسمية إلى وزارة الخارجية المصرية من خلال السفارات أو المنظمات المعنية، بما يضمن الانضباط، والفعالية، وتنسيق الجهود الإنسانية والدبلوماسية بشكل آمن ومنظم.
وقال الدكتور محمد الحمامى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة في الاسكندرية، أن مثل هذة الزيارات الغير مستوفاة لضوابط الدخول مرفوضة قولاً واحداً اذا انها تمس الامن القومى المصرية وتنتهك السيادة المصرية، التي هي أعز ما يملك شعبها مشدداً على ضرورة الحصول على الموافقات والاشتراطات المصرية المنصوص عليها في مثل هذة الزيارات والا لن يسمح لهم بالدخول من خلال الحدود المصرية.
النائب محمد الحمامى – صورة أرشيفية
وشدد «الحمامى» في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، على أن هذه الإجراءات لا تعكس تقييدًا للدعم الشعبي والرسمي العالمي للحقوق الفلسطينية، بل تعكس مسؤولية الدولة المصرية في حماية حدودها والحفاظ على أمنها الوطني، بالتوازي مع القيام بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة وان مصر كانت ولا تزال وستظل أكبر داعم ومساندة للقضية الفلسطيةي على مر التاريخ ولن تتأخر في الاستمرار في الدعم والمساندة للفلسطينيين.
ودعا جميع القوى الدولية إلى مواصلة الضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر الإنسانية، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة آلة الحرب والدمار، التي نالت من الفلسطينيين العزل وقتلت ودمرت وخربت غزة والقطاع.