نورا عبد الحميد، حارسة مرمى فريق الزمالك، تتحدث لـ«المصري اليوم»: أعتز بمساهمتي في تاريخ كرة القدم النسائية.

نورا عبد الحميد، حارسة مرمى فريق الزمالك، تتحدث لـ«المصري اليوم»: أعتز بمساهمتي في تاريخ كرة القدم النسائية.

من شوارع بورسعيد، تشكّلت ملامح حلمها الكبير، ليفتح لها باب السعى والاجتهاد بوابة ميت عقبة، حيث تبدأ فصول التحدى الحقيقى، تكتب نورا عبد الحميد فصلًا جديدًا فى مسيرتها الكروية.

الحارسة التى بدأت لاعبة فى مركز الدفاع «السرد باك»، قبل أن تتحوّل تدريجيًا إلى حارسة مرمى، نجحت فى فرض اسمها بين أبرز حارسات الكرة النسائية فى مصر.

تجربتها مع النادى المصرى البورسعيدى كانت مميزة ومليئة بالتحديات، لكنها لم تكن سوى محطة أولى فى طريق أطول.

اليوم، ترتدى نورا قميص الزمالك بكل فخر، واضعة أمام عينيها هدفًا واحدًا: التتويج بالألقاب وترك بصمة داخل القلعة البيضاء.

فى هذا الحوار، تفتح نورا قلبها لـ«المصرى اليوم»، وتتحدث عن كواليس انضمامها للزمالك، طموحاتها، أصعب لحظات مسيرتها، وأحلام الاحتراف التى تسعى لتحقيقها، مشيرة إلى أن الدورى السعودى قد يكون محطتها المقبلة

نورا عبد الحميد حارسة مرمى نادى الزمالك

■ كيف كانت بدايتك مع الزمالك؟

– أول ما عقدى مع النادى المصرى انتهى، تلقيت أكثر من عرض، وكان من ضمنها الزمالك. فكلمنى كابتن عادل حسين، المدير الفنى للفريق، وأبدى رغبته فى انضمامى، وبالفعل قعدنا مع بعض وتم التوقيع على كل العقود. يومها كنت مبسوطة جدًا، حسيت إنى حققت حلما كبيرا، إنى همثل نادى الزمالك، وده بالنسبالى شرف كبير.

■ ما الذى دفعك للانتقال من المصرى البورسعيدى للزمالك؟

نورا عبد الحميد حارسة مرمى نادى الزمالك

– حلمى من البداية اللعب لأحد أندية القمة الزمالك أو الأهلى، وعندما بدأ الناديان إنشاء فريق للكرة النسائية تمنيت اللعب لأحدهما. فالحمد لله جاتلى الفرصة، ودى خطوة هتفرق معايا كتير فى مسيرتى، مع كامل احترامى للنادى المصرى، اللى هو بيتى ونادى بلدى، بس الزمالك نادى كبير وهيدينى خبرات أكتر.

■ هل توقعت هذه الخطوة فى التوقيت من مشوارك؟

– بصراحة لا، ماكنتش متخيلة خالص، ده كان حلما قديما جدًا، إنى ألعب فى أى ناد من القطبين، سواء الأهلى أو الزمالك. والحمد لله الحلم اتحقق فى وقت أنا فيه فى الملعب، وبشارك، وفخورة جدًا إنى جزء من بداية تاريخ فريق كرة القدم النسائية فى نادى الزمالك.

■ ما هى أهدافك مع الزمالك الموسم المقبل؟

– هدفى واضح.. منصة التتويج. أنا نفسى نحقق درع الدورى ونرفع اسم الزمالك عاليا.

■ الفريق أنهى أول موسم فى المركز الرابع، كيف ترين هذا التحدى فى ظل طموحات الجماهير؟

نورا عبد الحميد حارسة مرمى نادى الزمالك

– أكيد جماهير الزمالك هتطالبنا نحقق المركز الأول، وهذا تحد كبير لينا، خصوصًا أن أغلب الفرق عملت تدعيمات قوية. عشان كده بطالب الإدارة تدينا كل الدعم والإمكانيات اللى نحتاجها، علشان نقدر ننافس ونفرح جمهور الزمالك العظيم.

■ كيف ترين المنافسة بين حارسات المرمى فى الفريق؟

– المنافسة شريفة وقوية، وكل واحدة فينا ليها مميزات. وكابتن ياقوت، مدربنا، قدر يخلق جوا من المحبة بينا. دايمًا بنشجع بعض سواء فى الملعب أو بره.

■ ما الذى تعلمته من تجربتك مع النادى المصرى البورسعيدى؟

– دى كانت تجربة صعبة ومميزة جدًا. بشكر النادى، وبشكر مستر كامل أبو على اللى إدانى الفرصة إنى أكون جزءا من تأسيس أول فريق نسائى هناك. كنت مدرب عام وبعد كده تحولت لحارس مرمى بعد إصابة الحارسة الأساسية. التجربة دى كانت نقطة تحول فى حياتى، لأنى كنت بلعب وبدرب فى نفس الوقت، ومكنش فى راحة خالص. تعبت جدًا، بس ربنا عوضنى.

■ ما هى اللحظة الأبرز فى مسيرتك؟

– اللحظة الأهم كانت لما اتحولت من مركز السرد باك لحارس مرمى من سنتين بس. وقدرت أثبت نفسى وأبقى من أفضل الحارسات فى مصر. دى كانت نقلة كبيرة فى حياتى.

■ كيف ترين تطور كرة القدم النسائية فى مصر؟

نورا عبد الحميد حارسة مرمى نادى الزمالك

– التطور واضح جدًا، خصوصًا السنة دى مع دخول الأهلى والزمالك. بقينا نشوف مباريات بتتذاع، والإعلام بقى مهتم أكتر، وده خلى الناس تتابعنا وتحب اللعبة.

■ ما الذى ينقص اللعبة حتى تصل للمستوى المطلوب؟

– لازم اتحاد الكرة يهتم أكتر، مش بس بالأهلى والزمالك. كمان لازم نعمل دورات وكورسات لكل عناصر اللعبة – اللاعبين، المدربين، الحكام – عشان نطور مستوانا ويبقى عندنا دورى قوى يفيد المنتخب

■ من هو قدوتك فى مركز حراسة المرمى؟

نورا عبد الحميد حارسة مرمى نادى الزمالك

– محليًا عصام الحضرى، وعالميًا بوفون.

■ كيف توازنين بين حياتك الشخصية والرياضية؟

– الموضوع محتاج تنظيم. أنا عرفت أظبط وقتى وحددت أولوياتى، وكل حاجة ليها وقتها، وده كان سر نجاحى.

■ ما رسالتك لجمهور الزمالك بعد انضمامك الرسمى؟

– نفسى الجمهور يدعمنا ويحضر ماتشنا. مستنياهم فى المدرجات، وجودهم هيفرق معانا جدًا

■ ما هى المهارات التى تعملين على تطويرها كحارسة مرمى؟

– عايزة أطور التراى العالى والتصدى باليد العكسية.

■ كيف تتعاملين مع الضغط وقت المباريات الكبيرة؟

– عندى خبرة كفاية، ومتمكنة من ثباتى الانفعالى. الحمد لله بعرف أتحكم فى مشاعرى ومتأثرش بأى عوامل خارجية.

■ هل تفضلين اللعب كحارس متقدم للمشاركة فى بناء اللعب أم الثبات فى منطقة الجزاء؟

– بحب أكون حارس متقدم، أشارك فى بناء اللعب وأكون جزءا من خطة الفريق.

■ ما تقييمك لمستواك الحالى؟ وما خطتك لتطوير مستواك الموسم المقبل؟

– مقدرش أقيم نفسى، بس نفسى أبقى رقم ١ فى مصر. اللى عايزة أشتغل عليه هو تكنيك الأداء وتنفيذ المهارات بشكل أفضل.

■ ما هو الفارق بين التدريب فى المصرى والزمالك؟

– فى المصرى كنت مدربة، فى الزمالك دلوقتى أنا حارسة مرمى. فالمقارنة مش سهلة، كل مدرب له طريقة لعب وأسلوب تدريب مختلف.

■ ما هى طقوسك المعتادة قبل كل مباراة؟

– أنا وتابو (سرد باك الفريق) بنتفرج على فيديوهات للفريق المنافس ونجمع معلومات، ونتكلم فى مزاياهم وعيوبهم، بحيث أكون شايفة الماتش قدامى قبل ما يبدأ

■ من وجهة نظرك، ما هو أكبر تحدى يواجه حارسات المرمى فى مصر؟

– دخول محترفات فى الدورى من جنسيات مختلفة، عندهم لياقة عالية وبيقرأوا اللعب بسرعة. فلازم نطور من نفسنا ونواكب الكورة الحديثة.

■ ما هى أصعب مباراة واجهها الزمالك؟

– ماتش الأهلى فى الدور الأول. كان أول ماتش فى الدورى وضغط إعلامى رهيب، وناس كتير كانت شايفة إن الأهلى هيكسب باكتساح. بس الماتش خلص ٢/١ وكان ممكن نجيب التعادل.

■ هل تفضلين اللعب ضد فرق قوية فنيًا أم بدنيًا؟

– أحب ألعب ضد الفرق القوية فنيًا، لأن ده بيطور من مستوايا وبيخلينى أتعلم أكتر.

■ من هو لاعبك المفضل على مستوى كرة القدم؟

– كريستيانو رونالدو، وبحب محمد صلاح طبعًا.

■ ما النادى العالمى الذى تشجعينه؟

– بشجع إنتر ميلان الإيطالى.

■ هل تحلمين بالاحتراف؟

– طبعا، نفسى أحترف، وبصراحة السعودية من الأماكن اللى حابة أبدأ فيها التجربة.