طارق الشناوي حول كريم عبد العزيز: توسعت آفاقه بشكل إيجابي وحقق إنجازات ملحوظة.

علق الناقد طارق الشناوى على مسيرة كريم عبدالعزيز الفنية قائلًا: وُلِد فى أسرة فنية ووالده هو محمد عبدالعزيز المخرج الكبير، وكانت دائمًا تحدث أمامه المناقشات حول السيناريو والتوزيع، فهو داخل أكاديمية اسمها محمد عبدالعزيز، وهذا كان فى عز عمله كمخرج مهم فى السينما المصرية وأستاذ فى معهد السينما.
وأضاف طارق الشناوى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: كريم عبدالعزيز تفتح ذهنه فى مناخ صحى وعمل وهو طفل، وهذه الحالة، وهى جمع المناخ مع الموهبة، تُسفر عن نجاح استثنائى. نفسُ محمد عبدالعزيز المخرج الكبير كان لديه وجهة نظر أن ابنه لن يكون مخرجًا، وكانت هناك مشكلة فى دخوله معهد السينما، إلا أن الدكتور شوقى محمد على، وكان صديقًا للوالد، وكان محمد فى اللجنة التى تختار الطلبة، ولم يحضر والد كريم يومها، وكان يريد دخول مجال الإخراج، ولكنه دخل التمثيل إنقاذًا للموقف، وبدأ بفيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» كبداية حقيقية ثم توالى الظهور.
وتابع الشناوى: «كريم» ابن المرحلة الحالية من السينما، فمثلًا محمود ياسين له فى عام 1979 قدم 11 فيلمًا، أما كريم عبدالعزيز فهو ابن مرحلة ثانية، والنجوم أصبحت شحيحة فى تقديم أفلامها، لذلك أصبح العدد قليلًا جدًا، لكن كريم نجم له جمهور جاذب، وصعب حصره فى نوع، وهو قادر على التنوع بنسبة كبيرة، ويستجيب للمخرج ويسلم نفسه، ويستفيد منه، ولا يكرر لمحات خاصة به مثل بعض النجوم، ولا يقدم لزمات، بل كل شخصية لها طابعها الذى تفرض به نفسها، ولا يكرر شخصياته.
وعن أرقامه فى السينما وإيرادات أفلامه، قال «الشناوي»: أرقامه تؤكد أن كريم نجم جماهيرى حقيقى، يحميه الذكاء، وقدرته الدائمة على هضم المفردات، وليس لديه مشاكل فى العمل مع الجيل الجديد والأصغر، مثل ما شاهدناه فى فيلم «بيت الروبي» مع كريم محمود عبدالعزيز، ولم يقل بأنه نجم ويريد استغلال جماهيريته وينافسه، بل العكس، فهو نجم ذكى ومهذب، وليس له قصص جانبية، وهذا هو الأهم، ليس له حكايات على السوشيال ميديا، وهو قليل التعامل معها كما أعرف ذلك، وقد كتبت عنه كتابًا اسمه «واحد من الناس» عندما تم تكريمه فى مهرجان القاهرة منذ 3 سنوات.