الحرس الثوري يحذر إسرائيل: “إذا لم تتمكن من الصمود أمام الحوثيين، فكيف ستواجه إيران العظيمة؟”

حذر القائد العام للحرس الثوري، «حسين سلامي»، اليوم الخميس، ما سماهم «الأعداء» من ارتكاب الأخطاء والتفكير بعناية في عواقب أفعالهم، بحسب ما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية.
ووجه سلامي، رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، عبر استشهاده بعمليات جماعة أنصار الله الحوثي وفشل تصدي الاحتلال لهذه العمليات، مردفا فكيف ستصمد أمام بلاده.
وتأتي التصريحات عقب نقل ذِكر شبكة «سي بي إس نيوز»، أن مسؤولين أمريكيين أُبلغوا بأن إسرائيل على أهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية على إيران، وأن هذا أحد أسباب نصيحة الولايات المتحدة لبعض الأمريكيين بمغادرة المنطقة.
وأكد سلامي في كلمة صباح اليوم الخميس، -أمام اجتماع قادة قوات التعبئة في طهران، والذي عُقد في جامعة الإمام الحسين- :«نحن مستعدون- هذه حقيقة عشناها لسنوات، فالاستعداد للحرب بأي مقياس هو واجبنا وعملنا».
وأشار في كلمته، إلى الضغوط السياسية التي تُمارس ضد بلاده، قائلًا: «يريد العدو عزل الشعب الإيراني، وإغلاق الأبواب السياسية للعالم، وتشديد العقوبات من خلال احلافه السياسية، لكن إيران اليوم مؤثرة جدًا في المعادلات الإقليمية والدولية لدرجة أنه لا يمكن حل أي قضية بدون وجود الجمهورية الإسلامية الايرانية».
وقال عن الحرب المعلوماتية: «في الحرب الاستخباراتية، التي هي وجه من أوجه الحرب الحديثة، أظهرت ايران تفوقها، ففي الملحمة المعلوماتية الأخيرة لوزارة الأمن الإيرانية، رأى الجميع كيف تم الكشف عن اختراق ووهن النظام الأمني للكيان الصهيوني، وتم إثبات الاقتدار الاستخباراتي لإيران».
وأشار القائد العام للحرس الثوري أيضًا إلى التهديدات العسكرية قائلًا:«أحيانًا يهدد العدو عسكريًا، لكننا قلنا دائمًا ونقول الآن، نحن مستعدون لكل سيناريو، ولكل وضع، ولكل حالة. لدينا خبرة الحرب، نحن مخضرمون، وبنينا القوة، ولدينا الاستراتيجية، وحددنا الأهداف، وتدربنا على الخطط، وقمنا بتعزيز قوتنا».
وأكد: «نحن واثقون بإيمان إخواننا، ودعم الشعب، والوعود الإلهية. فنحن نعلم أنه إذا تحركنا فاننا سنحقق انتصارات ستجعل العدو يندم إلى الأبد على قراراته وأقواله».
وتطرق سلامي إلى التهديدات الإسرائيلية، قائلًا: يتصور العدو أنه يمكنه محاربة نظامنا كما يحارب الاهالي المظلومين في غزة المحاصرة. لكنهم لم يصمدوا حتى في مواجهة شباب اليمن البواسل فكيف يريدون الصمود أمام إيران العظيمة؟»، محذرا: «نحذرهم من ارتكاب الخطأ والتفكير بعناية في عواقب أفعالهم، فنحن مستعدون، وهذه حقيقة عشناها لسنوات، أن الاستعداد للحرب بأي مقياس هو واجبنا وعملنا».
وأكمل: «لقد أتينا من تاريخ صعب؛ كان العدو دائمًا يحاول سد الطرق وتصميم حروب كبيرة ضدنا، ونحن نعيش منذ سنوات في وسط حرب عالمية، وان عدم شعور مواطنينا بالحرب، يدل على قدرة قوات التعبئة على الوقوف في وجه كل أحلام العدو».
ونوه: «لقد أطلق العدو في المجال الثقافي، مستخدمًا الفضاء الإلكتروني والقنوات الفضائية، حربًا حقيقية ضد الشعب الإيراني، ونرى بانه يشن هجوماً خطيراً على قلوب وعقول الشعب الإيراني، وخاصة شبابنا، ليفصلهم عن الدين، والإسلام، والنظام، والثورة والقيادة، فهذه مؤامرة عالمية، وواسعة النطاق، ومصممة وهادفة؛ وليست عشوائية أو تلقائية».