3 قرارات من النيابة بشأن حادثة مقتل باحث في مرصد الأزهر بأسيوط

3 قرارات من النيابة بشأن حادثة مقتل باحث في مرصد الأزهر بأسيوط

قررت النيابة العامة التصريح بدفن جثمان دكتور جامعى أصيب برصاصه طائشة في مشاجرة بين عدد من أبناء العمومة في مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة.

وجاء فى تحقيقات النيابة العامة أن الضحية محمد عبد الحليم، يعمل مدرسًا بقسم علم النفس والإحصاء النفسي والتربوي بكلية التربية بنين في جامعة الأزهر، وعضو بوحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر، وخلال قضاء إجازة عيد الأضحى مع افراد عائلته وقعت مشاجرة وأصيب بطلقة أودت بحياته.

تلقى اللواء وائل نصار من اللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية بلاغًا يفيد بحدوث مشاجرة بالأسلحة النارية بين بعض أفراد عائلة واحدة في قرية العزايزة التابعة لمركز الغنايم. فور تلقي البلاغ، أسرعت قوات الشرطة والإسعاف إلى المكان، حيث تبين بعد الفحص الميداني أن الحادث أسفر عن سقوط قتيل وإصابة ،3أشقائه وأخر وجميعهم أبناء عمومه.

وذكرت التحريات الأولية أن المشاجرة اندلعت بين مجموعة من أبناء العمومة، وتبادلوا خلالها إطلاق النار، ومقتل الدكتور محمد عبد الحليم 35 عامًا، بالإضافة إلى إصابة كل من “على-ع-ع” (26 عامًا)، ومحمود.ع.ع (32 عامًا)، وأحمد.ع.ع (50 عامًا)، وحسن.أ.خ (29 عامًا). وتم نقل المصابين والجثمان إلى مستشفى الغنايم .

من جانبه نعى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الباحث الدكتور محمد عبد الحليم، عضو وحدة الدراسات والبحوث، الذي وافته المنية إثر مقتله غدرًا في بمحافظة أسيوط . وقال مرصد الأزهر في بيان أمس الأول: “لقد كان الفقيد، رحمه الله، عضوًا بارزًا ومخلصًا في المرصد، وقدّم خلال فترة انضمامه إليه إسهامات جليلة في العديد من الأنشطة والفعاليات التي كان لها بالغ الأثر في توعية الشباب واليافعين بمخاطر التطرف ، لقد كان مثالًا للباحث الجاد والمثابر، وصاحب فكر مستنير، وستبقى بصماته الطيبة محفورة في ذاكرة المرصد.”

كما نعى الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف ، أمس، الدكتور محمد عبد الحليم، عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر، الباحث بوحدة الدراسات والبحوث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ الذي فاضت روحه إلى ربه إثر استهدافه بيد غدر آثمة. وأضاف الوزير: “والوزارة إذ تنعى الفقيدَ شابًا خلوقًا، وأستاذًا قديرًا، وأبًا رحيمًا، وباحثًا مُتميزًا؛ فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وإلى الأزهر الشريف، وإلى جميع الأوساط الأكاديمية والبحثية، عسى الله أن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين”.

كما نعى الدكتور أسامة رسلان ، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، الراحل بقوله : «خبر حل كالصاعقة؛ وفاة هذا الشاب الخلوق الطموح المجتهد المتميز البشوش… غدرًا وغيلة… تشرفت بزمالته في الجامعة وفي مرصد الأزهر لمكافحة التطرف… وفي عمل مشترك على صعيد البحث والتدريب وفي لقاء متلفز لأكثر من ساعة مع الأستاذ نشأت الديهي نصرة للقضية الفلسطينية. وتابع: «ما أقسى خبر وفاتك على نفسي يا صديقي… هذه كلمات لا أكتبها بمداد الحاسب، بل بدمع العين ودم القلب. كلما التقينا كنت أمازحه فأقول: شغلنا التقيل ده دواه عندكم يا علماء النفس؛ فيرد: ولقيا أمثالك يا دكتور بيضيع علينا فرص العلاج! فنتضاحك ونتحاضن ونتواعد للقاء نجلي فيه الصدور بصادق الود… تعذر اللقاء… إلى الأبد يا محمد! وداعا يا أجمل من أن تحتملك هذه الدنيا. هكذا أحسبك ولا أزكيك على الرحيم وقد صرت بين يديه». ونعت كلية التربية بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، عميد الكلية ووكيليها، ورؤساء الأقسام، وأعضاء مجلس الكلية، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وأعضاء الجهاز الإداري والعاملين والطلاب؛ الدكتور محمد عبدالحليم علي فراج المدرس بقسم علم النفس التعليمي بالكلية. سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، والصالحين وحسن أولئك رفيقا.