مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية: ‘يجب على العرب التصدي لطموحات التوسع الإسرائيلي بالقوة قبل أن يحدث ما لا يُحمد عقباه’

طالبت أنيل شيلين، المسؤولة السابقة بمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، القادة العرب بضرورة كبح طموحات التوسع الإسرائيلي بالقوة، وذلك عبر تحالف دولي يُقوده العرب قبل فوات الأوان.
شددت شيلين – التي استقالت احتجاجًا على دعم واشنطن «للإبادة في غزة» – في حوار خاص لـ«المصري اليوم» على أن مستقبل منطقتنا العربية سيكون أسوأ بكثير إذا لم يُمارس هذا الضغط، غربيا ودوليا معللة ذلك بأن ترامب ونتنياهو لا يفهمان إلا لغة القوة.
وأضافت: «علينا أن نوضح أنهم سيواجهون ثمنًا باهظًا إذا استمر قادتهم في السماح لإسرائيل والولايات المتحدة بمواصلة قتل وتجويع الفلسطينيين»، مشيرة إلى أن الصمت العربي حيال ضم أجزاء من الأراضي العربية «شجع إسرائيل على الاستمرار في أطماعها»، متابعة: «هؤلاء لا يفهمون سوى لغة العنف، لذا يجب كبح جماحهم بالقوة. وأضافت: «على القاهـرة والرياض اتخاذ موقف صارم»، مؤكدة أن»النظام الدولي لا يزال منحازًا لصالح القوة العظمى التي تواصل عدم مساءلة دولة مارقة كإسرائيل».
للاطلاع على الحوار كاملا اضغط هنا
وأوضحت شيلين أنه «في الماضي لم تتوقف أي من الحكومات التي ترتكب إبادة جماعية إلا عندما تدخلت دول أخرى، والمجتمع الدولي يجب أن يتفق على تدخل برعاية الأمم المتحدة».
في المقابل، عبّرت شيلين عن قلقها من احتمالات التصعيد: «إذا لم يحدث هذا فستنزلق المنطقة لمزيد من النزاعات غير محمودة العواقب». وشدّدت على ضرورة «الضغط نحو تحالف دولي لوقف التوسع الإسرائيلي»، معتبرة أن «القوة ليست خيارًا بل ضرورة لإيقاف العدوان».
وأكدت شيلين، أن الوقت ينفد، وأن العرب أمام test حاسم: «دعم السلام بحق الفلسطينيين عبر الضغط الدولي، أو مواجهة كارثة أخطر تنتظر المنطقة».