مسؤولة سابقة في الخارجية الأمريكية لـ«المصري اليوم»: يجب على العرب اعتماد “قومية جديدة” تتماشى مع واقعهم الجيوسياسي

قالت أنيل شيلين، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، إنه على العرب إحياء نسخة جديدة من القومية العربية تتناسب مع الواقع الجيوسياسي الحالي، مؤكدة أنّ الاتحاد الإقليمي هو السبيل الأقوى لمواجهة التحديات الإسرائيلية والأمريكية.
وأضافت المسؤولة المستقيلة من منصبها اعتراضا على تواطؤ أمريكا في إبادة غزة، في حوارها مع «المصري اليوم»: «على العرب تبنّي نسخة جديدة من القومية العربية تتناسب مع الواقع الجيوسياسي الجديد؛ لأن هذا سيجعل الشرق الأوسط أقوى بكثير من أي دولة بمفردها» موضحة أن مشروع القومية في خمسينيات القرن الماضي «فشل ليس لأنه غير قابل للتطبيق»، بل لأن الرئيس المصري الأسبق، جمال عبدالناصر «كان يهدد قوة الولايات المتحدة بانخراطه في عدم الانحياز».
وتابعت: «أمريكا أفشلت مشروع القومية العربية لأن عبدالناصر هدد قوتها التي كانت متصاعدة آنذاك».
للاطلاع على الحوار كاملا اضغط هنا
وفي إطار رؤيتها للحل فيما يجري في غزة من إبادة وكيف يمكننا كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، أضافت إنه على العرب التوحد في مواجهة توحش وانحياز النظام الدولي.
وتابعت: «مع تزايد التعددية القطبية، ستصبح الدول التي تنسّق في تكتلات فعالة أقوى»، مشيرة إلى أن «الاتحاد الأوروبي يبدو مستعدًا لتحقيق ذلك»، وأن العرب أيضًا باتوا لديهم فرصة لتشكيل تكتل قوي.
ودعت إلى «شرق أوسط مسؤول عن أمنه، وليس تابعًا للولايات المتحدة».
وبخصوص العناصر الأساسية لهذا المشروع، قالت: «الحل يكمن في شرق أوسط موحد، يضم تركيا وإيران، بالإضافة إلى الدول العربية»، مشيرة إلى أن هذا «سيكون أمرًا بالغ الأهمية» لمواجهة الهيمنة الغربية وعقود من «التلاعب السياسي» الأمريكي والبريطاني.