مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية لـ«المصري اليوم»: القاهرة والرياض أمام واجب تاريخي لإيقاف الإبادة الجماعية في غزة

مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية لـ«المصري اليوم»: القاهرة والرياض أمام واجب تاريخي لإيقاف الإبادة الجماعية في غزة

قالت المسؤولة السابقة في الخارجية الأمريكية، أنيل شيلين، إن القاهرة والرياض أمام مسؤولية تاريخية لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، معتبرة أن عليهما اتخاذ «موقف صارم» من سياسات الولايات المتحدة، وإسرائيل في المنطقة.

وحذرت شيلين المستقيلة من منصبها اعتراضا على تورط الولايات المتحدة في حرب الإبادة في قطاع غزة من أن «عدم اتخاذ موقف صارم لوقف المجازر سيؤدي إلى مزيد من التوحش، مؤكدة أن الدعم الدولي لإسرائيل يمثل تواطؤًا واضحًا يجب التصدي له».

وتابعت في حوار خاص لـ«المصري اليوم»، حول جدوى استقالتها: «لم تكن الاستقالة مجدية لأنها لم توقف المذابح، بل أنني أبكي كل يوم لأنني لا أقوى على تحمّل ما تشهده غزة من ظلم يومي… العالم بات وحشيًا، ولو لم تتوقف الإبادة، سيزداد وحشية»، مؤكدة أن «النظام الدولي لا يزال منحازًا لصالح القوة العظمى العالمية، التي تواصل عدم مساءلة دولة مارقة كإسرائيل».

للاطلاع على الحوار كاملا اضغط هنا

وفي سياق التوصل لحل مستدام لما تشهده المنطقة العربية من صراعات أكدت أن الحل يكمن في تشكيل تحالفات جديدة تضع حدًا لطموحات إسرائيل التوسعية، مضيفة: «يجب كبح طموحات التوسع الإسرائيلي بالقوة من خلال تحالف دولي، وعلى العرب الضغط نحو ذلك، وإلا فإن القادم أسوأ».

كما دعت إلى تحمّل القوى العربية الكبرى، وفي مقدمتها مصر والسعودية، لمسؤولياتها التاريخية، مشيرة إلى أن اللحظة تتطلب تحركًا جديًا وموحدًا، وأردفت: «على العرب تبنّي نسخة جديدة من القومية العربية تتناسب مع الواقع الجيوسياسي الجديد، لأن هذا سيجعل الشرق الأوسط أقوى بكثير من أي دولة بمفردها».

وفيما يتعلق بالمواقف الغربية، أكدت شيلين أن ما تفعله إسرائيل اليوم يتم تحت مظلة تواطؤ أمريكي وبريطاني، قائلة «أمريكا وبريطانيا تلاعبتا بالعرب، والحل شرق أوسط يضم تركيا وإيران في مواجهتهما، وتابعت «لا أعرف كيف يجرؤ أي شخص أن يطالب الفلسطينيين بالعيش جنبًا إلى جنب مع الإسرائيليين بعد هذه الإبادة الجماعية».