إيران ترد على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية: منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم أصبحت جاهزة للعمل

إيران ترد على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية: منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم أصبحت جاهزة للعمل

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الخميس، إن الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم الذي أعلنت عنه إيران كإجراء مضاد لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بني بالفعل وهو جاهز للتشغيل بمجرد تزويده بالمعدات، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية ونقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ووصف «إسلامي»، في بيان له، قرار الوكالة بأنه «سياسي»، مؤكدًا أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تملك خيارًا سوى الرد».

وأضاف: «في هذا الصدد، صدرت تعليمات من رئيس المنظمة لتشغيل مركز تخصيب جديد في موقع آمن، واستبدال أجهزة متطورة من الجيل السادس بأجهزة التخصيب من الجيل الأول»، في منشأة فوردو.

وأشار إلى «وجود إجراءات أخرى قيد التخطيط سيتم الإعلان عنها لاحقًا»، معتبرًا أن القرار يمثل «استخدامًا سياسيًا متكررًا لهذه الهيئة، يستند إلى نيات سياسية، ولا يستند إلى أسس فنية أو قانونية».

وأعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، عن زيادة كبيرة في عمليات التخصيب، ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة.

وأشار «كمالوندي» إلى أن «التخطيط جارٍ لإجراءات أخرى، وسوف يعلَن عنها تباعًا».

وقال للتلفزيون الرسمي إن «من بين هذه الإجراءات إطلاق موقع تخصيب ثالث وآمن جدًا»، مضيفًا أن «إيران حاليًا تملك مجمعَي تخصيب» في إشارة إلى منشأتَي فوردو ونطنز.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن أساس المحادثات مع أمريكا هو توجيهات المرشد، مشددا على أن «طهران لن تخضع للقوة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ونقلت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء، الخميس، عن «بزشكيان»: «لن نقبل أبدا أن نخفض أبحاثنا إلى الصفر ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من العلوم».

وعلق الرئيس الإيراني أثناء زيارته لمحافظة إيلام، الواقعة غربي إيران، مساء الأربعاء، في لقاء مع الفعاليات السياسية والاجتماعية: «من قال إنه لا ينبغي السماح لنا بإجراء البحوث العلمية؟ ماذا يفعلون ليأمرونا بتفكيك صناعتنا النووية بالكامل؟».

وتابع: «لن نتهاون أبدا… لقد أكد (المرشد الإيراني) أننا لن نصنع قنبلة نووية، وهذه هي سياستنا الحاسمة».

وأضاف بزشكيان: «يقولون لنا إنه يجب ألا نمتلك هذه المعرفة (النووية)، فغدا إن قلنا شيئا، ستُلقي إسرائيل علينا قنابل. في الماضي عندما صنع علماؤنا ونخبنا الصواريخ، لم يعد صدام (الرئيس العراقي الراحل) قادرا على قصف مدننا. كان يقصفنا كل يوم بها قبل أن نمتلكها، وعندما صنعنا الصواريخ، لم يعد قادرا على قصفنا».

وإلى ذلك، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الخميس، خلال اجتماع لقادة منظمة حشد المستضعفين (الباسيج) التابعة لحرس طهران الكبرى، أن «العدو يهددنا بخوض معركة عسكرية».

وأضاف سلامي: «نحن مستعدون لكل سيناريو، ولدينا استراتيجية عسكرية. نحن نرى عمق أهداف العدو، ونثق بدعم الشعب الإيراني. إذا فُكت قيودنا، فسنحقق انتصارات ستجعل العدو يندم».