الدين العام يوشك على تجاوز 37 تريليون دولار.. ما سبب غرق أميركا في الديون؟ (فيديو)

اقترب الدين العام في الولايات المتحدة الأمريكية من 37 تريليون دولار نتيجة سنوات من الإنفاق المفرط، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية.
غالبًا ما يُقاس دين الدولة بنموها الاقتصادي أو ناتجها المحلي الإجمالي. وهذا ما يُسمى بنسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، والتي بلغت في الولايات المتحدة 35.39% عام 1980، و57.11% عام 1990، و59.55% عام 2000. ثم ارتفعت إلى 73.41% عام 2008، و118.64% عام 2020. حاليًا، تبلغ 133.35%.
وبعبارة أخرى، فإن الدين الوطني أكبر من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 33%. وتشبه نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي نسبة الدين إلى الدخل لدى الفرد؛ حيث إنها تُعطي فكرة عن قدرة الشخص على سداد الأموال التي اقترضها.
ولكن كيف وصلت امريكا إلى هذا الرقم المرعب؟ ومن المسؤول عن هذا الانفجار المالي الذي أصبح يهدد استقرار واشنطن واقتصادها؟
تنفق أمريكا كل عام تريليوني دولار أكثر مما تجمعه من الضرائب، ما يجبر وزارة الخزانة الأمريكية على الاقتراض المستمر.
محطات مفصلية لديون أمريكا
في العام 2001 أقر الرئيس جورج بوش الابن قانونا لخفض ضرائب الدخل والأرباح، وهو ما أضاف تريليون ونصف دولار للدين.
وفي 2003 أطلقت أمريكا حربين على العراق وأفغانستان كلفت الخزينة بين 4 إلى 6 ترليونات دولار على مدى 20 عاما، وفي 2008 جاء الركود الكبير، وفي 2013 ثبت الرئيس باراك أوباما تخفيضات بوش ما كلف الخزينة 4 تريليونات دولار.
وفي 2017 جاءت تخفيضات دونالد ترامب الضريبية بتكلفة تريليونين و900 مليار دولار، ثم في 2020 جاءت جائحة كورونا ومعها أطلقت واشنطن خطة إنقاذ بتكلفة 6 ترليونات و200 مليار دولار، خلال سنتين، وبالتالي لم تعد أزمة الدين الأمريكي مجرد أرقام على شاشة بل هي قنبلة موقوتة تهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
https://www.youtube.com/watch?v=vIBfaqr7tWY