فيديو “تجمع القوات الأمريكية استعدادًا للهجوم على إيران” يعود لوقت سابق

فيديو “تجمع القوات الأمريكية استعدادًا للهجوم على إيران” يعود لوقت سابق

تداول مستخدمون بموقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا انه يوثق حشد قوات ومعدات عسكرية نحو القاعدة الأمريكية عين الأسد في العراق تمهيدا للتعامل مع الهجوم المحتمل على المواقع النووية في إيران.

وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 9 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت مليون و600 ألف مشاهدة ونحو 5487 إعجابا و510 مشاركة.

تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود لحشد قوات ومعدات عسكرية نحو القاعدة الأمريكية «عين الأسد» في العراق تمهيدا للتعامل مع الهجوم المحتمل على المواقع النووية في إيران.

ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ مارس 2025 عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك على أنه لعبور رتل عسكري أمريكي من الطريق الدولي السريع قرب الجسر الياباني في مدنية الأنبار العراقية.

كما لم يرصد الفريق أي تقارير إعلامية من مصادر موثوقة تفيد بوجود حشد عسكري أمريكي في قاعدة عيد الأسد مؤخرا.

وجاء تداول الادعاء بالتزامن مع صدور تقارير صحفية أمريكية تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت سحب دبلوماسييها غير الأساسيين وعائلاتهم العسكرية بالإضافة إلى إصدار تحذيرات أمنية لرعايا بعدم التواجد في عدة مواقع في الشرق الأوسط، بسبب ما وصفته بالتهديدات الأمنية.

وتأتي عمليات المغادرة بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية بشكل مخطط لها وتأتي في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل مؤخرًا، في ظل استمرار إدارة ترامب في السعي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.

وحسب ما ذكرت مصادر أمريكية مسؤولة لشبكة ««CNNفإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دراية بتحركات الموظفين كما أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط.

فيما ذكر الرئيس الأمريكي ترامب الأربعاء أنه أصبح أقل ثقة في قدرته على إبرام اتفاق مع إيران للحد من طموحاتها النووية، قائلًا إن طهران قد تؤخر إبرام اتفاق.

وأضاف تصريحات لصحيفة «نيويورك بوست»: «أشعر بتراجع في ثقتي بالأمر. يبدو أنهم يماطلون، وأعتقد أن هذا مؤسف، لكنني الآن أقل ثقة مما كنت عليه قبل شهرين».