طرابلس تشهد اضطرابات.. مظاهرات قوية واستقالات متتابعة تزعزع حكومة الدبيبة

تشهد العاصمة الليبية طرابلس وعدة مدن غربية تصاعدًا غير مسبوق في موجة الغضب الشعبي ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة، بعد حملة أمنية عنيفة أعادت شبح الاقتتال بين الميليشيات وأوقعت عشرات الضحايا، ما أدى إلى سلسلة استقالات مفاجئة داخل الحكومة.
وأعلن رمضان بوجناح، النائب الثاني لرئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الصحة، استقالته رسميًا، مؤكدًا في بيان مقتضب دعمه لمطالب الشعب الليبي وحقه في التعبير السلمي.
الاستقالة جاءت بعد ساعات فقط من استقالة وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، التي سبقتها استقالتا وزيري الحكم المحلي والإسكان، ليُصبح عدد المنسحبين من حكومة الدبيبة خلال أقل من 24 ساعة أربعة وزراء بارزين.
“جمعة الغضب” تهز العاصمة
وشهدت مناطق “سوق الجمعة” و”الحشان” و”ورشفانة” خروج مظاهرات واسعة مساء الجمعة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية، في ما سُمي بـ”جمعة الغضب”، رغم القيود الأمنية المشددة.
المجلس الرئاسي يتحرك
ردًا على التطورات، أعلن المجلس الرئاسي الليبي دخوله في حالة انعقاد طارئة، مشيرًا إلى اتصالات مكثفة داخليًا وخارجيًا لمتابعة الأوضاع الميدانية.
وأكد المجلس في بيان رسمي سعيه إلى حماية مؤسسات الدولة والحفاظ على استقرارها، في ظل ما وصفه بـ”الظروف الاستثنائية” التي تمر بها البلاد.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تتزايد فيه الدعوات الشعبية والسياسية إلى ضرورة إعادة ترتيب المشهد السياسي، ووضع حد لسيطرة الميليشيات، وضمان مسار انتقالي يقود إلى انتخابات شاملة تنهي الانقسام القائم.