تزايد التوترات في طرابلس: مقتل فرد من الأجهزة الأمنية والمناشدات لإسقاط حكومة الدبيبة

شهدت العاصمة الليبية طرابلس تصاعداً حاداً في التوترات الأمنية، حيث اندلعت مظاهرات شعبية واسعة في ميدان الشهداء، تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. ورافق الاحتجاجات محاولة لاقتحام مقر الحكومة، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الشرطة خلال تأمينه للمبنى إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل “مجهولين”.
وفي بيان رسمي، أكدت حكومة الدبيبة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط محاولة الاقتحام التي نفذتها “مجموعة مندسة” بين المتظاهرين، ووصفت الحادث بأنه هجوم على مؤسسات الدولة. من جهة أخرى، شدد الدبيبة على أن حكومته تؤمن أن الاستقرار الدائم في ليبيا يتطلب إنهاء “جميع الأجسام التي جثمت على السلطة”، في إشارة إلى مجلسي النواب والدولة.
ورغم الأحداث الدامية، أشار الدبيبة إلى أهمية الحق في التظاهر السلمي، مؤكداً دعمه لجهود وزارة الداخلية في تأمين الاحتجاجات. كما نفت حكومة الوحدة الوطنية الأنباء المتداولة عن استقالات داخل الحكومة، مشيرة إلى أن الوزراء يواصلون عملهم بشكل طبيعي.
من ناحية أخرى، هاجم خالد المشري، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة، حكومة الدبيبة، معتبرًا إياها فاقدة للشرعية على جميع الأصعدة.