اجتماع تاريخي وشيك: بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية-عربية

في حدث غير مسبوق، تستعد روسيا لاستضافة أول قمة روسية-عربية في تاريخ العلاقات بين الجانبين، وذلك في 15 أكتوبر المقبل، بدعوة رسمية وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جميع رؤساء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والأمين العام للجامعة.
جاءت الدعوة في برقية نشرها الكرملين بمناسبة القمة العربية الـ34، أكد فيها بوتين حرص بلاده على تعزيز التعاون البنّاء مع العالم العربي، معربًا عن ثقته بأن القمة المقبلة ستكون “فرصة لتعزيز الشراكة المتعددة الأبعاد بما يخدم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
أبعاد استراتيجية ورسائل متعددة
الإعلان عن القمة جاء بعد لقاء بوتين بسُلطان عُمان هيثم بن طارق في موسكو خلال أبريل الماضي، حيث كشف الرئيس الروسي عن خطة لعقد هذا الاجتماع التاريخي. وأكد حينها رغبة موسكو في توسيع التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، الزراعة، النقل، والخدمات اللوجستية، في ظل متغيرات جيوسياسية واقتصادية متسارعة في الإقليم.
رد روسي على تحركات أمريكية؟
وتأتي هذه الدعوة عقب جولة دبلوماسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شملت السعودية وقطر والإمارات، وهو ما فسّره مراقبون بأنه محاولة روسية لتعزيز تواجدها السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط، في مواجهة النفوذ الأمريكي المتجدد في المنطقة.
يرى محللون أن موسكو تراهن على هذه القمة لتكريس دورها كفاعل رئيسي في توازنات الشرق الأوسط الجديدة، وأن الانفتاح العربي على موسكو قد يعكس تغيرًا في خريطة التحالفات الإقليمية، وسط تصاعد الأزمات العالمية والحاجة إلى تنويع الشراكات.
سؤال المرحلة: هل ستكون القمة نقطة تحول؟
مع تحديد الموعد وبدء العد التنازلي، يترقب العالم هذه القمة باعتبارها اختبارًا لمدى استعداد الجانبين العربي والروسي للدخول في مرحلة جديدة من العلاقات. فهل ستشهد موسكو ولادة شراكة استراتيجية جديدة؟ أم ستكون مجرد لقاء رمزي في ظرف استثنائي؟