العدالة تسير في مسارها.. “نورهان” التي قتلت والدتها تواجه حكم الإعدام رغم تراجع الأب عن الدعوى.

العدالة تسير في مسارها.. “نورهان” التي قتلت والدتها تواجه حكم الإعدام رغم تراجع الأب عن الدعوى.

قضت محكمة النقض، اليوم الأحد، برفض الطعن المقدم من المتهمة نورهان خليل، وتأييد حكم الإعدام شنقًا الصادر بحقها، بعد إدانتها بقتل والدتها داليا الحوشي داخل منزلهما في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، بمساعدة جارها القاصر.

ويأتي الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “سيدة بورسعيد”، ليصبح نهائيًا وباتًا، تمهيدًا لتصديقه وتنفيذه، رغم المفاجأة التي شهدتها الجلسة بتقديم والد المتهمة وزوج الضحية تنازلًا رسميًا وموثقًا عن الحق الشخصي، في محاولة أخيرة لإنقاذ ابنته من حبل المشنقة.

لكن المحكمة رفضت الالتفات إلى هذا التنازل، نظرًا لبشاعة الجريمة التي هزّت الرأي العام المصري، معتبرة أن الواقعة تجاوزت حدود الخلافات العائلية، لتسجل واحدة من أكثر الجرائم عنفًا في السنوات الأخيرة.

وأكد المستشار محمود الغندور، محامي أسرة الضحية، أن المحكمة أنصفت المجني عليها، واعتبر يوم الحكم “يوم القصاص”، مضيفًا:

    “من يرتكب جريمة بهذه الوحشية لا بد أن ينال جزاءه العادل”.

تفاصيل الجريمة

تعود وقائع القضية إلى عام 2023، حين أقدمت نورهان، بمساعدة جارها حسين (15 عامًا)، على قتل والدتها باستخدام أدوات قاتلة بينها عصا خشبية مثبت بها مسامير، كأس زجاجي، ومطرقة، في محاولة لإخفاء علاقة غير مشروعة جمعتها بصديقها.

وأُحيل الجار القاصر إلى محكمة الطفل المختصة، بينما واجهت نورهان المحاكمة الجنائية الكاملة أمام محكمة جنايات بورسعيد، التي أصدرت حكمها في 18 فبراير 2023 بالإعدام شنقًا.
الدفاع يطعن على الحكم.. ولكن دون جدوى

هايدي الفضالي، محامية المتهمة، تقدمت بمذكرة طعن إلى محكمة النقض تضمنت ستة أسباب رئيسية للطعن، منها:

        انعدام الحكم
        الفساد في الاستدلال
        القصور في التسبيب
        مخالفة الثابت بالأوراق
        بطلان أمر الإحالة

كما طلبت وقف تنفيذ الحكم مؤقتًا لحين نظر الطعن. إلا أن المحكمة رفضت جميع الدفوع، وأيدت الحكم بالإعدام، مؤكدة سلامة الإجراءات وصحة الاستدلال، لتطوى بذلك آخر فصول القضية قانونيًا.