تقدم دبلوماسي: الاتحاد الأوروبي يرفع قيود العزلة الاقتصادية عن دمشق

في تطور لافت يعكس تغيرًا في المزاج الدولي تجاه سوريا بعد أكثر من عقد من العزلة، أعلن الاتحاد الأوروبي رسميًا رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، وفق ما أوردته شبكة “يورو نيوز”.
ويأتي هذا التحرك ضمن موجة تحولات دولية متسارعة، إذ سبقته خطوات مماثلة من الولايات المتحدة واليابان، كان أبرزها إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا عن رفع العقوبات، مما أحدث حالة من التأهب داخل المؤسسات الأمريكية لتنفيذ القرار.
من جانبها، أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن أملها في أن يسهم القرار في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسوريين، قائلة: «من الواضح أننا نرغب في توفير فرص العمل وسبل العيش لشعب سوريا، لنجعل منه بلدًا أكثر استقرارًا».
ورغم هذا الانفتاح الاقتصادي، أكد مسؤولون أوروبيون أن العقوبات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان والنظام السابق لبشار الأسد ستظل سارية، في محاولة لتحقيق توازن بين الدعم الإنساني والموقف السياسي من النظام.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ منذ فبراير الماضي تنفيذ خطوات تمهيدية، شملت تخفيف قيود على قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى السماح باستيراد السلع الكمالية للأغراض الشخصية من أوروبا إلى سوريا.