من رحلات السفر إلى قاعة المحكمة.. اعتقال يوتيوبر هندية بتهمة التجسس

من رحلات السفر إلى قاعة المحكمة.. اعتقال يوتيوبر هندية بتهمة التجسس

ألقت السلطات الهندية القبض على مدونة السفر الشهيرة جيوتي مالهوترا، للاشتباه بتورطها في التجسس لصالح باكستان، في تطور خطير يأتي وسط تصاعد التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين.

وأفاد مسؤول في شرطة ولاية هاريانا أن مالهوترا، التي يتابعها قرابة 400 ألف شخص على يوتيوب، كانت على تواصل مع عميل استخبارات باكستاني، يُعتقد أنه استدرجها عبر الإنترنت تحت غطاء التعاون الإعلامي.

“سقطت في الفخ من أجل المشاهدات”

وقال قائد الشرطة ششانك كومار ساوان إن المدونة الشابة وقعت في “فخ رقمي” من أجل تعزيز شهرتها وعدد متابعيها، مضيفًا: “كانت تبدو مجرد مدونة سفر، لكنها تورطت في نقل معلومات، وسافرت إلى باكستان في رحلات ممولة، رغم أنها لا تملك دخلاً يبرر هذه النفقات”.

وكشفت التحقيقات أن مالهوترا زارت باكستان عدة مرات هذا العام، ووثقت زياراتها عبر مقاطع فيديو من الأسواق الشعبية والمعالم الدينية، من بينها أكبر معبد هندوسي في البلاد.

تصاعد التوتر والهجوم الدموي في كشمير

ويأتي توقيف مالهوترا بعد أسابيع من اندلاع مواجهة عسكرية شرسة بين الهند وباكستان، أعقبت هجومًا دمويًا في مدينة باهالغام أسفر عن مقتل 26 سائحًا. وتحمل الهند مسؤولية الهجوم لجماعات مسلحة مدعومة من باكستان، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

وقد شهدت الحدود بين البلدين تبادلًا للقصف استمر أربعة أيام، قبل إعلان وقف إطلاق النار، وسط أجواء قومية مشحونة في الإعلام المحلي.

لا معلومات عسكرية مباشرة.. لكن الشبهات مستمرة

ورغم عدم وجود أدلة على حصول مالهوترا على معلومات عسكرية مباشرة، فتحت السلطات تحقيقًا موسعًا حول مصادر تمويلها، واحتمال تورط مؤثرين آخرين.

وأكد والدها للصحفيين أنه لم يكن على علم بسفرها إلى باكستان، مشيرًا إلى أنها كانت “تصنع محتوى بسيطًا من منزل العائلة”، فيما أكدت الشرطة أنها حصلت على التصاريح القانونية للزيارة.

شبكة أوسع قيد التحقيق

ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة؛ إذ أعلنت شرطة البنجاب عن توقيف شخصين آخرين، يشتبه في تسريبهم معلومات حساسة حول تحركات الجيش الهندي ومواقع استراتيجية. وتخضع القضية حاليًا لقانون “الأسرار الرسمية” الذي تصل عقوبته إلى السجن المؤبد.