بعد قرار المركزي بخفض الفائدة.. هل ستظل شهادات البنك الأهلي تحقق عوائد جذابة؟

في أعقاب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة الأساسية لأول مرة منذ عام، يتجه اهتمام المدخرين والمستثمرين إلى مصير شهادات الادخار ذات العوائد المرتفعة، التي لا تزال البنوك وعلى رأسها البنك الأهلي المصري تطرحها بعوائد مغرية.
وكان “المركزي” قد خفّض يوم الخميس الماضي أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، ليصل سعر عائد الإيداع إلى 24% وسعر الإقراض إلى 25%، في خطوة تعكس بداية مسار تيسير نقدي جديد يهدف إلى احتواء التضخم وتحفيز النشاط الاقتصادي.
اجتماعات “الألكو” تحسم الاتجاه
وفي هذا السياق، تستعد لجان الألكو (ALCO) بالبنوك، المسؤولة عن تسعير المنتجات المصرفية، لعقد اجتماعات مطلع الأسبوع المقبل لإعادة تقييم الفائدة على الشهادات الادخارية والحسابات المختلفة، بما يتماشى مع التغيرات الأخيرة في السياسة النقدية.
تفاصيل شهادات البنك الأهلي الحالية
لا يزال البنك الأهلي المصري يقدم مجموعة من شهادات الادخار بعوائد مرتفعة، أبرزها:
الشهادة البلاتينية ذات العائد المتدرج (3 سنوات):
28% في السنة الأولى
23% في الثانية
18% في الثالثة
الشهادة البلاتينية ذات العائد المتغير (3 سنوات):
عائد سنوي 25.25% يصرف ربع سنويًا
الشهادة المتدرجة ذات العائد الشهري:
24% في السنة الأولى
20% في الثانية
16% في الثالثة
عوائد مجزية للمودعين
فعلى سبيل المثال، إيداع مبلغ 100 ألف جنيه في الشهادة المتغيرة لمدة ثلاث سنوات، يمنح عائدًا شهريًا يبلغ نحو 2104 جنيهات، بإجمالي سنوي يتجاوز 25 ألف جنيه.
عام من التقلّب في أسعار الفائدة
شهد عام 2024 ثمانية اجتماعات للجنة السياسة النقدية، اتسمت بتقلبات كبيرة؛ حيث بدأ العام بزيادتين متتاليتين للفائدة لمواجهة التضخم، أعقبهما استقرار نسبي، إلى أن جاء أول خفض في بداية 2025، ما قد يمهد الطريق أمام مراجعة شاملة لأسعار العائد على المنتجات المصرفية.
الأنظار تتجه إلى ما بعد الخفض
تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت البنوك، وفي مقدمتها الأهلي المصري، ستبقي على شهاداتها بعوائدها الحالية، أم ستبدأ تدريجيًا في خفض العائد تماشيًا مع اتجاه السياسة النقدية الجديد.