75 غارة في يوم واحد… تصعيد عسكري في غزة وتبادل الاتهامات بين نتنياهو والدول الغربية
شنّ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 75 غارة جوية على أهداف متفرقة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة. وأوضحت المتحدثة، كابتن إيلا، عبر منصة “إكس”، أن الضربات استهدفت منصات إطلاق صواريخ، ومبانٍ عسكرية، ومخازن أسلحة.
في المقابل، أفادت إذاعة “الأقصى” الفلسطينية بمقتل 28 مدنيًا جراء القصف الإسرائيلي المكثف منذ فجر اليوم، فيما أعلن الدفاع المدني في غزة عن سقوط 16 قتيلًا على الأقل في غارات استهدفت مناطق مختلفة، وسط عشرات الإصابات الخطيرة نتيجة استهداف منازل في وسط وجنوب القطاع.
وصرّح محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن “16 شهيدًا سقطوا وعشرات أصيبوا بجروح متفاوتة، معظمهم من المدنيين”.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب فشل جولة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” لتمديد الهدنة، والتي توقفت منذ 18 مارس، لتعود بعدها العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة.
نتنياهو يهاجم قادة بريطانيا وفرنسا وكندا
على الصعيد السياسي، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة قادة كل من بريطانيا وفرنسا وكندا، متهمًا إياهم بـ”تشجيع حماس”، بعد دعوتهم لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وردّ نتنياهو، في منشور غاضب على منصة “إكس”، على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قائلاً: “عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وقاتلو الأطفال، فأنتم على الجانب الخطأ من العدالة”.
واتهم القادة الثلاثة بـ”الرغبة في بقاء حماس في الحكم” من خلال الضغط على إسرائيل وتهديدها بفرض عقوبات، مؤكدًا أن “مثل هذه المواقف لا تدفع بالسلام، بل تمنح حماس دافعًا لمواصلة القتال”.
ويشهد الموقف الدولي انقسامًا متزايدًا بشأن التعامل مع الحرب في غزة، وسط تصاعد الضغط على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية المستمرة منذ شهور، والتي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة.