بعد 23 يومًا بلا نتائج.. بكري يطالب بكشف المسؤولين عن أزمة البنزين

بعد 23 يومًا بلا نتائج.. بكري يطالب بكشف المسؤولين عن أزمة البنزين

قال الإعلامي مصطفى بكري إن أزمة البنزين المغشوش التي تسببت في أضرار بالغة لآلاف السيارات ليست مجرد خلل فني أو خطأ عابر، بل نتيجة تلاعب متعمد من “مافيا” تسعى، بحسب وصفه، لإثارة الفوضى وضرب استقرار البلاد.

وخلال برنامجه “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد”، شدد بكري على ضرورة محاسبة المتورطين في خلط البنزين بالماء، معتبرًا أن هذه الجريمة تتعدى حدود الإهمال، وتمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

وأشار إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الصارمة بمحاسبة المسؤولين خلال اجتماع رسمي تعكس قناعة الدولة بوجود أيادٍ خفية تقف وراء الأزمة، مؤكداً أن هذا التحرك الرئاسي دليل على أن ما حدث ليس عشوائيًا.

تحقيقات وتناقضات

وكشف بكري عن تقديمه بيانًا عاجلًا إلى مجلس النواب، تضمن استفسارات عن أسباب الأزمة وآليات المحاسبة، مشيرًا إلى أن رد الحكومة، ممثلة في المستشار محمود فوزي، أشار إلى أن “الغش اقتصر على خمس عينات فقط من أصل 807 تم تحليلها”.

وفيما يتعلق بالتعويضات، انتقد بكري القيمة المحددة للمتضررين، والتي لا تتجاوز 2000 جنيه، معتبرًا إياها غير منصفة مقارنةً بالتكلفة الحقيقية لاستبدال طلمبة البنزين التي قد تصل إلى 30 ألف جنيه، وفق أسعار السوق.

وتساءل عن مصير التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن تحديد المتورطين رغم مرور 23 يومًا على بدء الأزمة، مطالبًا الحكومة بالكشف عن الحقائق بشفافية، محذرًا من أن طيّ الملف دون محاسبة حقيقية سيكون “كارثة أخلاقية وسياسية”، حسب وصفه.