الأقصى محاصر.. اقتحام جماعي بقيادة بن غفير في ذكرى احتلال القدس الشرقية

في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي والمشاعر العربية والإسلامية، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم، اقتحامًا جديدًا لباحات المسجد الأقصى، تزامنًا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، في مشهد أثار غضبًا واسعًا ووُصف بالاستفزازي.
يذكر أن العشرات من أنصار حزب “القوة اليهودية”، الذي يتزعمه بن غفير، شاركوا في الاقتحام. كما رافقه كل من وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، المنتميين للحزب ذاته، فيما سبقته زوجته إلى المسجد في خطوة رمزية داعمة.
اقتحام جماعي بحماية مشددة
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من 1170 مستوطنًا ومتطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية عبر باب المغاربة. وشوهدت إحدى المشارِكات ترفع العلم الإسرائيلي داخل باحات المسجد في مشهد مستفز.
حكومة نتنياهو في سلوان.. وتصعيد مرتقب
في خطوة موازية، تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا لها برئاسة بنيامين نتنياهو في بلدة سلوان، القريبة من أسوار القدس القديمة، وسط ترجيحات بإعلان مشاريع جديدة تهدف إلى تسريع وتوسيع عمليات “تهويد القدس”.
“مسيرة الأعلام”: عرض للقوة وتحريض في شوارع المدينة
وفي وقت لاحق اليوم، تنطلق من القدس الغربية “مسيرة الأعلام” التي ينظمها المستوطنون بمشاركة وزراء ونواب من اليمين المتطرف، حيث تتوقف عند باب العامود – أحد أكثر الأماكن حساسية في القدس – وسط هتافات عنصرية متوقعة مثل “الموت للعرب”، واعتداءات متكررة على ممتلكات الفلسطينيين، بحسب ما وثقته تقارير سابقة.
غضب عربي ودولي متصاعد
الاقتحام الأخير يأتي رغم الإدانات المتكررة من العالم العربي ومنظمات إسلامية ودولية، التي تعتبر هذه الخطوات الإسرائيلية انتهاكًا للوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وتهديدًا خطيرًا للاستقرار في المنطقة.