محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة: ترامب يمارس الضغوط وسموتريتش يتوعد بإسقاط حكومة نتنياهو

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الأربعاء 28 مايو 2025، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدّم مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي، وسط ضغوط أميركية متصاعدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وبحسب الصحيفة، يسعى ويتكوف لدفع إسرائيل إلى إظهار مرونة في قضية “الضمانات” لإنهاء الحرب، بينما ترفض تل أبيب تقديم أي التزامات تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأشارت إلى وجود خلاف جوهري بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن هذه الضمانات التي يرى الجانب الإسرائيلي أنها قد تمنعه من استئناف العمليات العسكرية لاحقًا.
في المقابل، حذّرت جهات إسرائيلية من أن المبعوث الأميركي قد يتجاوز التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية ويمنح حركة حماس ضمانات قد تحد من قدرة تل أبيب على مواصلة الحرب مستقبلاً، في ظل محادثات تجري حاليًا بين واشنطن والدوحة دون علم مسبق لإسرائيل، وفقًا للصحيفة.
وفي تطور لافت، أفادت مصادر في حركة حماس لوكالة فرانس برس، أن الحركة وافقت على المقترح الأميركي، الذي يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن على مرحلتين، مقابل هدنة تستمر 70 يومًا، على أن تبدأ خلالها مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار بضمانات أميركية، إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
ترامب يضغط لإنهاء الحرب
وذكرت يديعوت أحرونوت أن الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، “سئم من مماطلة إسرائيل” ويضغط بقوة لإنهاء الحرب في غزة، في خطوة يرى مراقبون أنها تأتي ضمن حساباته الانتخابية.
سموتريتش يصعّد: لا انسحاب.. لا مساعدات
وفي رد عنيف على أي توجه نحو الهدنة، هدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس 29 مايو، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يتضمن وقف الحرب أو تقديم تنازلات.
وقال سموتريتش: “لا انسحاب من غزة ولا توزيع للمساعدات.. هذان خطان أحمران، وإذا تأكدت من أن الحكومة ترفع الراية البيضاء، سأُسقطها على الفور”، مؤكدًا أن إسرائيل بحاجة إلى صفقة تُعيد كافة الأسرى مقابل استسلام حماس.
وشدد على أنه “تم اتخاذ قرار قبل ثلاثة أسابيع بعدم الانسحاب من أي منطقة تمت السيطرة عليها داخل القطاع، ولن نعود لنقل المساعدات إلى العدو”.