حقيقة استخدام الحكومة لانقطاع الكهرباء وتقليل الأنشطة نتيجة نقص الغاز والمازوت

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، تزايدت التساؤلات بين المواطنين حول احتمالية عودة الحكومة إلى تطبيق سياسة تخفيف الأحمال الكهربائية. وفي هذا السياق، خرج المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بتصريحات إعلامية حاسمة، ليؤكد أن ما يتم اتخاذه حاليًا هو إجراء طارئ ومؤقت، ولا توجد أي قرارات بتخفيف الأحمال حتى الآن.
اجتماع حكومي لمتابعة التطورات
أوضح الحمصاني أن الحكومة عقدت اجتماعًا موسعًا ضم الوزراء المعنيين لمتابعة تداعيات الوضع الإقليمي، مؤكدًا أن هناك خطة مرنة وسريعة التنفيذ لتأمين مصادر الطاقة والتعامل مع أي ضغط مفاجئ على الشبكة الكهربائية.
تعزيز منظومة الطاقة بسفن تغويز جديدة
وأشار إلى أن ثلاث سفن تغويز ستدخل الخدمة خلال الشهر المقبل، ما سيساهم في تعويض أي نقص محتمل في موارد الطاقة، مؤكدًا أن هذه السفن تتمتع بقدرات استيعابية كبيرة وتُعد ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة لضمان استمرارية الكهرباء دون انقطاع.
احتياطي كافٍ من المازوت وتنسيق بين الوزارات
أكد الحمصاني أن وزارة البترول تمتلك مخزونًا احتياطيًا كافيًا من المازوت لدعم الشبكة الكهربائية، وأن هناك تنسيقًا عالي المستوى بين وزارات الكهرباء والبترول والمالية لضمان الجاهزية الكاملة لأي طارئ.
إجراءات استباقية واستعدادات لفصل الصيف
أوضح المتحدث الرسمي أن الإجراءات الحالية تُعد استباقية، وتهدف إلى الحفاظ على استقرار الشبكة الوطنية للكهرباء، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع معدلات الاستهلاك.
رسائل طمأنة من الحكومة
وفي أول تعليق له على الأحداث الجارية، أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة تتابع الموقف أولًا بأول، مشيرًا إلى تنسيق مستمر بين محافظ البنك المركزي ووزير المالية لزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع، كما أعلن عن اجتماع مرتقب مع وزيري الكهرباء والبترول لمناقشة سيناريوهات التعامل مع تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة.