رئيس حزب “مصر أكتوبر”: قيادة حزب سياسي في زمن الرئيس السيسي تُعتبر “أمانة عظيمة”

رئيس حزب “مصر أكتوبر”: قيادة حزب سياسي في زمن الرئيس السيسي تُعتبر “أمانة عظيمة”

قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب “مصر أكتوبر”، إنها كثيرًا ما تسمع إشادات بالرئيس عبد الفتاح السيسي من خارج مصر، مشيرة إلى أن هذا التقدير يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية في ظل قيادته.

 

وأضافت “مديح”، خلال لقائها مع الإعلامي أحمد عز الدين، ببرنامج “المفاوض”: “أحيانًا أكون في بيروت أو في أي مكان آخر، وأسمع من الناس: يا بختكم بالسيسي، أو يا ريت عندنا نص السيسي.. هذه العبارات تشعرني بالفخر والعزة، لأن مصر تتمتع بسياسة خارجية ممتازة، نحن نناقش كل القضايا المهمة، ولا نسمح لأي جهة بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، وهذه مسألة مبدئية، أول ما يحاول أي طرف خارجي التدخل في شؤوننا، يُقال له بوضوح: توقف، لا يحق لك التدخل”.

 

وشددت على أن هذه السياسة الصارمة يجب أن تمنح المواطن المصري إحساسًا بالأمن والطمأنينة: “لدينا قيادة تخاف على شعبها، تفهم جيدًا، وتعمل بإخلاص، رئيس الجمهورية دائمًا حاضر، في أي أزمة نراه يخرج فورًا يتحدث ويشرح ويوضح، هناك مصارحة ومكاشفة دائمة”.

 

 

وأشادت مديح بالجوانب الإنسانية في شخصية الرئيس السيسي: “عندما أراه يتعامل مع ذوي الهمم أو مع أسر الشهداء، ألاحظ كمّ التلقائية والإنسانية في تصرفاته، الدموع التي تنزل من عينيه في مواقف كهذه ليست مصطنعة، بل حقيقية، هذه المشاهد تحرك مشاعرنا، وتُشعرنا بمدى تضحية البعض من أجل هذا الوطن”.

 

وأكدت الدكتورة جيهان مديح، أن القرار النهائي داخل الحزب يعود لرئيسه، مشددة على أن من يتولى إدارة منظومة سياسية بحجم حزب يجب أن يكون مُلمًا بجميع التفاصيل ويمتلك رؤية شاملة.

 

وأضافت “مديح”، أن قيادة حزب سياسي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية كبيرة، خاصة مع كونها أول امرأة تتولى هذا المنصب، مشيرة إلى أن ذلك يحمل دلالات قوية على دعم الدولة للمرأة وتمكينها سياسيًا ومجتمعيًا.

 

وأشارت إلى أن تمكين المرأة لا يعتمد فقط على دعم الدولة، بل يتطلب أيضًا استعدادًا داخليًا من المرأة نفسها، معتبرة أن “بعض النساء لا يزلن يخشين خوض تجارب قيادية بسبب ثقافة أسرية أو اجتماعية راسخة”، لكنها أوضحت أن برلمان 2020 غيّر كثيرًا في هذا الاتجاه، وفتح الباب أمام سيدات دخلن المجال السياسي بقوة ونجحن في إثبات أنفسهن.

 

تحدثت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب “مصر أكتوبر”، عن تجربة برلمان 2020، مؤكدة أن دخول عدد كبير من الشباب شكّل “طفرة”، لكن كثيرًا من الطامحين لم يدركوا أن بعض هؤلاء النواب الشباب كانت لديهم خلفيات سياسية وتاريخ من العمل، فيما دخل البعض الآخر دون خبرة، مما ولّد شعورًا بالغيرة لدى الآخرين.

 

وقالت “مديح: “مش كل اللي دخلوا البرلمان كانوا من فراغ.. في شباب تعب وبنى نفسه، وده اللي نعاوزه نشوفه في البرلمان القادم: مش طموح عشوائي، لكن كفاءة وتمثيل حقيقي”.

 

وعن تقييمها لتجربة “تنسيقية شباب الأحزاب”، وصفتها بأنها تجربة ناجحة بدأت من منتدى الشباب، وخرجت بنماذج متميزة أصبحت موجودة في البرلمان والشيوخ، قائلة: “الشباب في التنسيقية دارسين وشاطرين وبيتكلموا بوعي، وده ما حصلش في يوم وليلة، لكن بعد تعب وتجارب حقيقية”.

 

وتحدثت مديح أيضًا عن تعاملها مع الإخفاقات والانفعالات داخل الحزب، موضحة: “أنا مش جاية أذبح شباب ولا أطردهم.. لكن جاية أعلّمهم، لازم القائد يعرف يقاوم ويدرب، حتى لو اضطر يتخذ قرارات حاسمة، في النهاية، إحنا بنبني، مش بنهدم”.