«أنقذ حياة المئات»… نجل الشهيد خالد عبد العال يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالده

«أنقذ حياة المئات»… نجل الشهيد خالد عبد العال يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالده

تحدث أحمد خالد نجل الشهيد خالد عبد العال، بطل واقعة حريق بنزينة العاشر من رمضان، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالده، الذي استشهد أثناء محاولته إنقاذ الأرواح من حريق هائل اندلع في إحدى محطات الوقود.

 

وكشف أحمد في مداخلة مع الإعلاميتين هالة حواس وسالي حواس، ببرنامج “العاقلة والمتهورة”، عبر قناة الشمس، عن التفاصيل الدقيقة التي تسبق استشهاد والده، مشيرًا إلى أن الحريق اندلع من المحبس الموصل إلى خزانات المواد البترولية الموجودة في المحطة.

 

وأوضح أحمد أن والده، الشهيد خالد عبد العال، فور رؤيته للحريق، توجه مباشرة إلى المحبس لمحاولة إغلاقه، إلا أن شدة النيران حالت دون تمكنه من ذلك، وفي تلك اللحظة، قرر والده أن يركب السيارة ويبتعد عن المحطة لتجنب حدوث كارثة، لا سيما أن المحطة كانت قريبة جدًا من مدرسة تضم حوالي 800 طفل، بالإضافة إلى عدة مناطق سكنية مأهولة بالعائلات.

 

وقال أحمد: “هو حاول يوقف الحريق، لكنه لما شاف النيران بتزيد بشكل كبير، قرر إنه يركب السيارة ويبعد بيها عن المكان، علشان لو انفجرت الخزانات، تكون الإصابة أقل ضررًا بعيدة عن الكثافة السكانية”.

 

وأكد أحمد خالد نجل الشهيد خالد عبد العال، بطل واقعة حريق بنزينة العاشر من رمضان، أنه يشعر بالفخر العميق بوالده، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يصف ما فعله والده إلا أنه كان “بطل حقيقي”، قائلًا: “كلنا فخورين بوالدي، هو بطل في عينينا جميعًا، هو مش بس أبويا، هو بطل وضميرنا كله فخور بيه”.

 

وأشار “أحمد” إلى أنه كان قد تحدث مع والده في الأيام التي سبقت الحريق، لكن لم يكن لديهم أدنى فكرة عن سبب الحريق حتى الآن.

 

وأوضح: “لحد دلوقتي مش عارفين إيه سبب الحريق، ولسه قضاء الله وقدره، لكن والدي كان يظن أن الحريق بدأ من المحبس المتصل بالخزانات في المحطة، وكان هذا ما دفعه لمحاولة إغلاق المحبس”.

 

 

كما أعلن أحمد أنه تم تعيينه في وزارة البترول، حيث قال: “الوزير كريم بدوي قال لي إنه سيتم تعييني في وزارة البترول، وأنا أشكر كل المسؤولين الذين دعمونا ووقفوا بجانبنا في هذا الموقف الصعب، بدءًا من فخامة الرئيس إلى جميع المسؤولين الذين قدموا واجب العزاء ورفعوا من روحنا المعنوية”.

 

وقال أحمد خالد نجل الشهيد خالد عبد العال، بطل واقعة حريق بنزينة العاشر من رمضان: “ما لناش طلبات، لكن كل ما أتمنى أن يتم تخليد اسم والدي وأن تُحكى قصته للأجيال القادمة، لأنه كان قدوة حقيقية ونموذج للبطولة والتضحية من أجل الوطن”.

 

 

وأشار أحمد في مداخلة مع الإعلاميتين هالة حواس وسالي حواس، ببرنامج “العاقلة والمتهورة”، عبر قناة الشمس، إلى أنه يرغب في أن يتذكر الجميع تضحيات والده كبطل ضحى بحياته من أجل حماية الآخرين، وأن يتم تدريس قصته للأجيال الجديدة لكي يتعلموا من هذه الشهامة.

وأعرب عن شكره لجميع المسؤولين في الدولة على الدعم الذي قدموه له ولعائلته، مؤكدًا أن هذا أقل شيء يمكن تقديمه مقابل التضحية الكبيرة التي قدمها والده، قائلا: “الحمد لله على كل شيء، نحن نفتخر بوالدنا وببطولته، والله يرحمه”.