عيوب العملات البلاستيكية تُشعل مواقع التواصل.. مواطنون: أسوأ هدر وأسوأ تصميم

أثارت عيوب العملات البلاستيكية فئة الـ10 والـ20 جنيهًا، حالة من الجدل في الشارع المصري، وخاصة بعد منع البعض تداولها في حالة تلفها، على عكس العملات الورقة فئة الـ5 جنيهات والتي أطلق عليها «المغسولة».
واشتكى شريحة كبيرة من المواطنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، من عيوب العملات البلاستيكية، قائلين: «العملات الجديدة اللي قالولنا أن عمرها أطول ومبتتقطعش ولا بتتحرق
طلعت بتتقطع وطباعتها بتبهت، ولو اتقطعت مبينفعش تتلزق، ولو شمت ريحة سخونية بتكش تسيح ومحدش بيرضي ياخدها، والفلوس الورق لما كنت تنساها في جيب بنطلونك وتتغسل، كنت تفردها وتكويها ترجع كأنها لسة خارجة من المطبعة، لا سخونية المكوة تأثر فيها، ولا مية الغسالة تبوظها، ولا حتي كلور يأثر في ألوانها، سيشهد التاريخ أن العملة الجديدة كانت أسوأ هدر وأسوأ تصميم».
وبعد شكاوي المواطنين، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شائعات تزعم أن الحكومة المصرية قررت وقف طباعة العملات البلاستيكية حتى عام 2026، وأن هناك توجهًا لإلغاء تداولها أو العودة إلى استخدام العملات الورقية القديمة، بعد العيوب التى ظهرت مؤخرًا.
ومن جانب أخر، نفى البنك المركزي المصري بشكل قاطع إلغاء العملات البلاستيكية، مؤكدًا أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات تتعلق بوقف إصدار العملات البلاستيكية أو سحبها من التداول، واستمرار تداولها بجانب الوقية.
ومنذ يوليو 2022، بدأ البنك المركزي في طرح العملات البلاستيكية، بدءًا بفئة العشرة جنيهات، تلتها فئة العشرين جنيهًا في يونيو 2023، حيث تم إنتاج هذه العملات باستخدام أحدث تقنيات طباعة البنكنوت في مطبعة البنك المركزي الجديدة بالعاصمة الإدارية.
وبحسب البنك المركزي، تأتي هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة النقد المتداول وتقليل تكلفة الطباعة على المدى البعيد.
ومن المفترض أن هذه العملات أكثر استدامة، إذ تمتاز بعمر افتراضي أطول يصل إلى نحو 3 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، كما أنها مقاومة للماء والأتربة، وصديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وتوفر حماية إضافية ضد التلوث، وصعوبة تزويرها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، إنه بالفعل تبين وجود عيوب كبيرة في العملات البلاستيكية، مما يثير استياء الأفراد، وصعوبة تداولها سواء في البنوك أو بين المواطنين مرة أخري في حالة التلف.
وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن البنك المركزي أصدر طباعات للعملات الورقية فئة الـ10 جنيهات بجانب العملات البلاستيكية خلال العيد الماضى، وهو ما يعني وجود عيوب تعمل الحكومة على حلها.
وشدد الخبير الاقتصادي، على ضرورة وجود حل بشكل عاجل للعملات البلاستيكية، لأنها المستقبل في التداول النقدي، لافتًا إلى أن العملات البلاستيكية في مصر تظهر بشكل مختلف وتتلف سريعًا بخلاف باقي الدول.