جلسة صلح بين عائلتين تتحول إلى مجزرة بالقناطر الخيرية (صور)
“كنا رايحين نتصالح معاهم وفجأة انهالوا علينا بالسنج والمطاوي والسكاكين في قلب بيت أحد اقاربهم”، بهذه الكلمات بدأ “أحمد م.م.ع “يسرد مأساته هو ووالده وأشقاءه مع أفراد إحدى العائلات بمنطقة الحادثة كفر سليم مركز القناطر الخيرية محافظة القليوبية.
وقال “أحمد” إن بداية الواقعة بمشادة كلامية بين شقيقه وأحد أفراد عائلة أولاد “طميرة”، تحديدا في أول شهر رمضان وانتهت بتدخل المارة وأهالي القرية، معقبا: “الدنيا هدت والموضوع يعتبر شبه خلص”.
وأضاف لـ “النبأ” أن أحد الأشخاص من الجيران تربطه صلة بأولاد “طميرة”، وبناءا على ترتيبات منه،، حضر عدد من أفراد عائلة طميرة وهم كل من: “شحات ع.ع”، وأبنائه “حمودة ش.ع”، “أشرف ش.ع.ع”، “أدهم ش.ع.ع”، ونجل عمهم “وفائي أ.ع”، وتعدوا عليهم بالضرب أصيب والدي بالرأس.

وأوضح أنهم قاموا بتحرير محضر بمركز شرطة القناطر الخيرية حمل رقم 7893 بتاريخ 2025/3/3، ومنذ هذا التاريخ تدخل عدد من الأشخاص من فاعلي الخير للصلح بينهم، معقبا: “كانوا رافضين مبدأ الصلح، ولكن الناس قالت لهم، إحنا في أيام مفترجة وفي شهر كريم والصلح خير بين الناس وبعضها”.
واستكمل: “وبالفعل رضخوا لمطالب الناس وتحديدا أحد الأشخاص يدعى سيد، وقالوا نخليها علينا علشان شهر رمضان المبارك وعلشان الناس التي تدخلت من أجل الصلح وعدم تكرار المشكلة مرة أخرى”.
وأضاف: “بالفعل تم ترتيب ميعاد مع عائلة “طميرة”، واللقاء بينهم تم تحديد مكانه عند أحد الأشخاص تربطه صلة قرابة مع عائلة طميرة”.

واستطرد: “ذهبوا وأشقائه ووالدهم إلى المكان المتفق عليه عند منزل أحد أقارب عائلة “طميرة” بكفر سليم لحضور جلسة الصلح، ولفت بأنهم مجرد ما دخلوا المنزل ولسه هيتكلموا في الموضوع، فوجئوا بهم يتعدون عليهم بالأسلحة البيضاء داخل المنزل، الأمر الذي أدى إلى إصابتهم جميعأ بجروح قطعية خطيرة بأماكن متفرقة من الجسم كادت أن تودي بحياتهم”.
وتابع: “خرجوا من بين ايديهم بأعجوبة لأن منظر الضرب والأسلحة البيضاء التي استخدمت ضدهم وهم عزل، كفيلة أن تقتلهم جميعا، ناهيك عن الدماء التي سالت منهم وغرقت المكان والشارع”.

واستطرد بأن كل من شاهد الموقف أصيب بحالة من الفزع بسبب منظر الضرب الذي تعرضوا له، لافتنا بأن من انقذهم سائقي التكاتك هم الذين نقلوهم إلى مستشفى القناطر، ونظرا لخطورة حالتهم، جرى تحويلهم إلى مستشفى معهد ناصر لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
ما ورد في التقرير الطبي الخاصة بالمصابين
وبالكشف الطبي الذي أجراه الدكتور محمد ياسر، أخصائي جراحة الوجه والفكين، على (ا.م. م)، تبين وجود إصابات متعددة، جرح قطعي في الخد الأيمن وجرح في الرقبة وجرح في فروة الرأس وجرح بالخد الأيسر والغدة النكافية، وتم إصلاح الغدة خياطة الجروح تحت تأثير المخدر الموضعى ويحتاج علاج أكثر من واحد وعشرون يوم ويوجد جروح متعددة بالظهر والزراع الأيسر، وتم خياطة الجروح تحت تأثير المخدر الموضعى وخروج ومتابعة بالعيادة الخارجية.
وجاء بالتقرير الطبي للدكتور محمد ياسر تخصص جراحة وجه وفكين، أن المصاب (ا.ك.م)، يعاني من جرح قطعي بالرقبة ويمتدد إلى الخد الأيسر مصاب الغدة النكافية وتم إصلاح الغدة، وتم خياطة الجروح تحت تاثير المخدر الموضعى ويحتاج علاج أكثر من 21 يوما من ناحية الوجه والفكين، ويوجد جرح باصبع اليد اليمنى واصبع اليد اليسرى وجرح باليد بالعيادة الخارجية باليد اليسرى وتم خياطة الجرح.
وجاء في التقرير الطبي الصادر عن الدكتور محمد سليمان عمارة، إخصائي جراحة عامة، أن المصاب (م.م)، يوجد به جروح قطعية متعددة بالزراع الأيمن والقدم اليمنى وتم عمل دوبلر على أوردة وشريين السابق الايمن وتم عمل قياس للسكر والضغط وتم خياطة الجرح تحت تأثير المخدر.
وبتوقيع الدكتور أحمد اسماعيل أخصائي جراحة أوعية دموية بالكشف الطبي على المصاب “ا.د.ه.م”، تبين أنه مصاب جرح قطعي بالجزء الخلفي للرسغ الأيسر وتم عمل قياس للسكر والضغط وتم خياطة الجرح تحت تأثير المخدر الموضعي وخروج ومتابعة بالعيادة الخارجية.
وبإجراء الكشف الطبي على المصاب( ا.ح.م ) من قبل الدكتور مصطفى سلام تخصص جراحة وجه وفكين، تبين أن المصاب تلقى طعنات أدت إلى جرح قطعي بالساعد الأيسر وتم عمل قياس للسكر والضغط وتم خياطة الجرح تحت تاثير المخدر الموضعى، وأصيب بكسر بالذراع الأيمن.
واستكمل أحمد بأنهم قاموا بتحرير محضر آخر أثناء تواجدهم بمستشفى القناطر الخيرية حمل رقم 9111 جنح مركز شرطة القناطر الخيرية، ضد كل من: “رضا ا.ع. “، محمد ا. ع”، “وفائي.ا. ع”، أ. م. ”، سعيد ا.ع”،” سيد م.ع” وشهرته “سيد طبيخه”، جميعهم أشقاء من عائلة” طميرة”.

وأضاف “أحمد: ”المحضر تم تحويله إلى المحكمة، ولكن هذه العائلة مسنودة من ناس الله أعلم بهم، والدليل بأن الأجهزة الأمنية لم تلقي القبض على أي شخص منهم، وإحنا بنطلب حقنا بعدل ربنا والقضاء، لأنه إحنا ناس مش بتوع مشاكل وأحنا كنا مسالمين للنهاية معاهم وفوجئنا يوم الصلح أنهم كانوا عاملين لنا كمين وهم ليس لديهم نية للصلح، وجايبن أبناء عمومتهم المذكورين في المحضر، مقيمين بقرية الخلقانية، وتعدوا علينا بالضرب بالأسلحة البيضاء محدثين الإصابات التي لحقت بهم”.
بداية أحداث الواقعة
كانت البداية عندما تلقى ضباط مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، إشارة من المستشفى العام بوصول عدد من الأشخاص من أسرة واحدة جميعهم مصابون بجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسم.
انتقلت أجهزة الأمن بمركز شرطة القناطر الخيرية، إلى المكان وتبين من خلال الفحص والمعاينة، إصابة، محمد محمود عبدالغنى وأبنائه عددهم 4 بجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسد.

وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن القليوبية، أن مشاجرة نشبت بين المذكورين وعدد من الأفراد من عائلة آخرى، بسبب خلافات سابقة بينهم.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.




