«فتوات الجبل» تشعل صراعًا دمويًا في «الحنجلية» بأسوان

«فتوات الجبل» تشعل صراعًا دمويًا في «الحنجلية» بأسوان

تحولت جبال «الحنجلية» الواقعة على طريق «إدفو- مرسى علم» شمال محافظة أسوان، إلى بؤرة للصراعات الدامية بين مجموعة من الخارجين عن القانون، فى ظل غياب دور الأمن.

«فتوات الجبل» تشعل صراعًا دمويًا فى «الحنجلية» بأسوان

 

منجم «الحنجلية» يعتبر من المناجم الدسمة وجبالها عائمة على الكنز المدفون من المعدن الأصفر، ودائمًا ما تولد الصراعات بين العصابات المسلحة طمعًا فى الاستيلاء على المواقع المنتجة بخام الذهب ذات النسبة العالية.

الغريب والصادم خلال أقل من 72 ساعة ماضية، تصاعدت أزمة كبرى بين عتاة الإجرام من «فتوات الجبل» وتحول الأمر أشبه بفريق رياضى لكن على هيئة عصابات قلوبها لا تعرف الرحمة أو الإنسانية أو تخشى رجال إنفاذ القانون، وشغلها الشاغل البحث عن الذهب والثراء السريع لو دفعها الأمر إلى تحويل الجبال إلى بحيرة دماء.

المصادر تشير، إلى أن الحنجيلة حاليًا على صفيح ساخن، بعدما وقعت اشتباكات بين عدد من المجموعات سواء من فريق الحصاوية والسمطاوية وآخرى السلسلة من مركز كوم أمبو مع مجموعة من مركز دراو، والدنيا مقلوبة، بسبب وابل من أصوات الرصاص، ومن خلال الأسلحة الثقيلة والمحظورة.

أفادت المصادر، أيضًا أن الصراعات أدت إلى مقتل شاب من مركز كوم أمبو، من قبل المجموعة الثانية، ولا تزال الأوضاع ساخنة ولم تجد من يوقف نزيف الدماء، مما يشير الموقف إلى تطورات لا يحمد عقباها وغير آمنة على المجتمع مستقبليًا.

من الواضح أن خيرات الجبال من المعدن الأصفر بدلًا أن تكون مصدر نعمة نفع لتشغيل الشباب لكسب العيش ومحاربة البطالة استغلوها مجموعة من أرباب السجون والخارجين عن القانون إلى نقمة مصحوبة بالسلاح والدم والقتل، وبدلًا أن تكون مصدر لدعم معادن الدولة واقتصادها أصبحت مصدر ثراء للبلطجية والمجرمين واستغلوها كاقتصاد سرى لهم فى تنفيذ عمليات التهريب ومواجهة أجهزة الدولة.

مناشدات الأهالى، توجه إلى كافة الجهات الأمنية، وإلى أعلى المستويات من القيادة العليا، بضرورة التدخل لوقف الصراع القائم والمشتعل داخل جبال «البرامية» ونزع السلاح من البلطجية وضبطهم حفاظا على الآرواح ومنعًا لسقوط ضحايا جدد من الممكن أن تحدث «فتنة» بين أبناء القبائل المتعايشة فى أسوان بسبب مقتل ابنائهم غدرًا.