ما علاقة لدغة القراد بتناول البرجر؟

يقول الخبراء إن لدغة القراد، وهو أحد الحشرات المعروفة، تُسبب حساسية تجاه اللحوم الحمراء، وهذه الطفيليات الماصة للدماء قد تمنعك من تناول البرجر، أو قد تصل آثارها الضارة لحد الوفاة.

مع اقتراب موسم ذروة القراد، قد تُسبب لدغات هذه الحشرات عواقب وخيمة على مُحبي اللحوم – وعلى كل من يُعرّض نفسه لها.

ووجد باحثون مؤخرًا أن ثلاثة أنواع من القراد مرتبطة بحساسية اللحوم الحمراء التي قد تظهر كرد فعل للدغة.

وتُعرف هذه الحساسية بمتلازمة ألفا-غال، وهي أيضًا حالة قد تُهدد الحياة، حيث يعتقد العلماء أن جزيء السكر الذي تحمله بعض أنواع القراد، والذي يُسمى ألفا-غال، يدخل أجسام الناس، ويُمكن أن يُعطل أجهزتهم المناعية، ويُؤدي إلى رد فعل تحسسي قد يكون مميتًا.

وفي السابق، كان يُعتقد أن قراد النجمة الوحيدة، الموجود شرق جبال روكي، هو النوع الوحيد القادر على إثارة المرض.

دراسات سابقة

ووصفت الدراسة حالة كاثي رايلي، عالمة الأحياء البرية المتقاعدة حاليًا، عام ٢٠١٧، والتي استيقظت وهي تعاني، ثم توقفت عن البلع في منزلها بولاية واشنطن.

وتناولت دراسة أخرى حادثة مماثلة عام ٢٠٢٢، عندما اكتشفت امرأة من ولاية مين تبلغ من العمر ٤٥ عامًا وجود قرادة غربية سوداء الأرجل على عضلة ذراعها اليسرى بعد سيرها في ممر مشجر. 

وبعد حوالي ١٠ أيام من اللدغة، وبعد تناولها وجبة أرنب مشوي، بدأت المرأة، التي لم يتم تحديد هويتها، تعاني من ألم في البطن. استمر هذا الألم بعد تناول اللحوم الحمراء.

وقال مؤلفو الدراسة: دفعت نوبة إسهال وقيء شديدة بعد ساعات من تناول لحم البقر المريضة إلى زيارة مقدم رعاية صحية بعد ٢٠ يومًا من لدغة القراد، حيث تمكنت المرأة من استئناف تناول اللحوم الحمراء بعد عشرة أشهر من ظهور أول أعراضها.

وكان القراد الذي لدغها من نوع قراد الغزلان. توجد العشرات من أنواع قراد النجمة الوحيدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وحذّر الباحثون من أنه ينبغي على العاملين في مجال الصحة والصحة العامة في الولايات المتحدة أن يكونوا على دراية بمتلازمة ألفا-غال خارج نطاق انتشار قراد النجمة الوحيدة المعروف.

حتى بين مقدمي الرعاية الصحية، لا تزال متلازمة ألفا-غال غير معروفة جيدًا، سُجّلت حوالي 110،000 حالة مشتبه بها في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 2010 و2022. 

ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن هذا العدد قد يكون أقل من العدد الحقيقي. كما أن تأخر ظهور الأعراض قد يُصعّب التشخيص.

يمكن أن يُسبب ظهور متلازمة ألفا-غال رد فعل تحسسي خطير يُسمى الحساسية المفرطة، والذي قد يكون مميتًا دون علاج بحقن دواء يُوصف بوصفة طبية يُسمى الأدرينالين.

لا يوجد علاج لهذه الحالة، ويُعدّ تقليل التعرض أفضل وسيلة للوقاية من الأمراض المنقولة بالقراد.