العثور على علامات جديدة للحياة خارج كوكب الأرض

العثور على علامات جديدة للحياة خارج كوكب الأرض

يقول العلماء إنهم عثروا على علامات حياة خارج كوكب الأرض، حيث قد يكون هناك أكثر من 10 مليارات كوكب آخر.

وتشير النتائج إلى أن النجوم المحتضرة التي غالبًا ما يتم تجاهلها قد تدعم كواكب خارجية داعمة للحياة خارج كوكب الأرض.

صرح العلماء هذا الأسبوع بأنهم اكتشفوا علامة مشجعة على وجود حياة خارج كوكب الأرض، حيث أعلنت مجموعة منفصلة من الباحثين أن عددًا أكبر من نجوم مجرة ​​درب التبانة القزمة البيضاء، التي يبلغ عددها حوالي 10 مليارات نجم، قد يوفر بيئة ذات إمكانات أكبر لتكون حاضنة للكواكب الخارجية الداعمة للحياة مما كان متوقعًا سابقًا. 

ما هو القزم الأبيض؟

القزم الأبيض هو النواة النجمية المتبقية بعد نفاد وقود النجم المحتضر، وتشير النتائج إلى وجود فرص أكبر بكثير للعثور على عوالم صالحة للحياة في جميع أنحاء مجرتنا، حيث وجد فريق بحثي سابقًا أن ما يصل إلى سبعة كواكب بحجم الأرض يمكن أن تدور حول نجم واحد.

وفي حين أن النجوم القزمة البيضاء قد لا تزال تُطلق بعض الحرارة من النشاط النووي المتبقي في طبقاتها الخارجية، إلا أنها لم تعد تُظهر اندماجًا نوويًا في نواها. 

ولهذا السبب، لم يُولَ اهتمام كبير لقدرة هذه النجوم على استضافة كواكب خارجية صالحة للحياة، حيث تشير عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجريناها إلى أنه في حال وجود كواكب صخرية في مداراتها، فقد تحتوي هذه الكواكب على مساحات صالحة للحياة على أسطحها أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.

كيف توصل العلماء لهذه النتائج؟

للتوصل إلى هذه الاستنتاجات، قارن العلماء مناخ الكواكب الخارجية لنجمين مختلفين لهما تركيبات متشابهة. كان أحدهما قزمًا أبيض افتراضيًا مرّ بمعظم دورة حياته، وكان يُعتقد أنه غير صالح للحياة. 

وكان الكوكب الآخر هو كبلر-62، الذي يقع على بُعد حوالي 1200 سنة ضوئية من الأرض، وهو نظام معروف يضم العديد من الكواكب الخارجية في مجرة ​​درب التبانة، ويضم عوالم صالحة للسكن.

واستخدم الباحثون نموذجًا حاسوبيًا ثلاثي الأبعاد يُستخدم عادةً لدراسة بيئة الأرض، ووجدوا أن الكوكب الخارجي القزم الأبيض كان أكثر دفئًا بكثير من كبلر-62.

ووجد الباحثون أن المنطقة التي يمكن أن يحتضن فيها الكوكب الخارجي ماءً سائلًا داعمًا للحياة كانت أقرب بكثير إلى النجم القزم الأبيض من المنطقة نفسها حول كبلر-62.

وكان الاختلاف الرئيسي هو خصائص دوران الكواكب. يتميز القزم الأبيض بفترة دوران أسرع بكثير، مما يؤدي إلى دوران سحب أقل حول الكوكب، مما يسمح للحرارة الصادرة من النجم بتسخين الكوكب فوق درجة التجمد.

وفي حين أنه من المتوقع أن يؤدي دوران كوكب خارجي في المنطقة الصالحة للسكن لنجم مثل كبلر-62 إلى تكوين المزيد من الغطاء السحابي على الجانب النهاري للكوكب، والذي يعكس الإشعاع الوارد.

وتشير هذه النتائج إلى أن بيئة نجم القزم الأبيض، التي كانت تُعتبر في السابق غير صالحة للحياة، قد تُتيح آفاقًا جديدة لباحثي الكواكب الخارجية وعلم الأحياء الفلكي.