7 مواقف مؤثرة جمعت البابا فرانسيس مع قضايا الشرق الأوسط

7 مواقف مؤثرة جمعت البابا فرانسيس مع قضايا الشرق الأوسط

ظهر البابا في عدة صور حاسمة ومضيئة انتصارات لقضايا العالم العربي والشرق الأوسط، وهو ما يعبر بوضوح عن سياسة البابا تجاه قضايا الإنسامية ونصرة المستضعفين.

عند جدار الفصل العنصري الإسرائيلي

كانت أشهر تلك المواقف عندما وقف عند جدار الفصل العنصري الذي أنشأته إسرائيل بين الفلسطينيين ومناطقها، ففي خطوة جريئة وغير متوقعة، أصرّ قداسة البابا فرنسيس الأول على المرور بجانب البرج العسكري الإسرائيلي شمال مدينة بيت لحم، متحديًا القيود الأمنية التي فرضها الاحتلال.

البابا، الذي رفض أن يستقل مركبة مصفحة، ترجل من سيارته بكل تواضع وأدى الصلاة هناك، وسط حشود من المواطنين الفلسطينيين الذين استقبلوه بحفاوة.

وعلى طول الجدار الفاصل، نقش نشطاء فلسطينيون شعارات ترحيبية بقداسته، كما ظهرت كتابات ترحب بزيارته على جدران البرج العسكري ذاته، تعبيرًا عن امتنان شعبي لوقوفه في مكان بات رمزًا للمعاناة والاحتلال.

زيارة المسجد الأقصى

كما زار اليابا  مدينة القدس، وزار المسجد الأقصى، واجتمع بالمفتي العام، مؤكدًا أن السلام لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ونيل الحقوق كاملة.

البابا فرانسيس وصداقته مع شيخ الأزهر

وجمعت البابا فرانسيس علاقة إنسانية عميقة واستثنائية مع الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومنذ توليه منصبه عام 2013، فتح البابا صفحة جديدة مع الأزهر، حيث بادر الإمام الطيب بتهنئته، في خطوة أنهت جمودًا استمر سنوات، وفي 2014، أُعيد تفعيل لجنة الحوار بين المؤسستين.

وجاء اللقاء التاريخي الأول بين الرمزين في مايو 2016 بالفاتيكان، حيث وصفه البابا بأنه “رسالة في حد ذاته”، ومنذ ذلك الحين، بدأت مسيرة أخوة فريدة، تُوجت بتوقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” في أبوظبي عام 2019، والتي دعت إلى ترسيخ ثقافة السلام، ومحاربة التطرف، وصون كرامة الإنسان.

البابا يقبل أقدام زعماء جنوب السودان

في لحظاتٍ حبست أنفاس العالم، تجسّدت الإنسانية في أبسط صورها عندما انحنى البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية، ليقبّل أقدام زعماء جنوب السودان، متوسلًا إليهم بـكلمات مؤثرة: “أسألكم من كل قلبي أن تحافظا على السلام”.

تلك اللحظة، التي التُقطت بعد خلوة روحية في الفاتيكان جمعت بين سلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، وخصمه ريك مشار، كانت بمثابة صرخة إنسانية من أجل وقف نزيف الحرب الأهلية التي مزّقت البلاد منذ سنوات.

قبلة السلام لم تكن مجرد موقف رمزي، بل كانت نداء صادقًا من رجل دين يسعى لإنقاذ وطن جريح.

دعا البابا أطراف النزاع إلى احترام اتفاق السلام الموقع في سبتمبر، محذرًا من عواقب نكث العهود في بلدٍ يترنح بين الأمل والدمار.

البابا يهدي ويبارك تمثال الطفل السوري إيلان

أما الطفل السوري إيلان كردي، الذي هزت صورته العالم، فقد خُلدت ذكراه من خلال تمثال أهداه البابا إلى مقر منظمة الأغذية والزراعة في روما، رمزًا لمأساة اللاجئين ورسالة محبة للأطفال الهاربين من أتون الحروب.

وتوفي الطفل أيلان كردى، البالغ من العمر 3 سنوات، وشقيقه غالب (5 سنوات)، وأمه ريحان (35 عاما)، بعد غرق قاربهم أمام جزيرة كوس اليونانية.

البابا وسط الكنائس المدمرة من داعش في الموصل

ومن العراق، تحديدًا من مدينة الموصل، قال البابا كلمته: “السلام أقوى من الحرب والكراهية والعنف”.

في ساحة مدمّرة من قبل داعش، وقف بين مآذن وجدران الكنائس المتهدمة، وأطلق نداءً مؤثرًا لأبناء المدينة: “لنصلي من أجل السلام.. الأخوة الإنسانية أقوى من كل شيء”.

وألقى البابا كلمته في ساحة حوش البيعة التي تضم كنائس ومنازل دمرها تنظيم “داعش” خلال وجوده في مدينة الموصل، ولم ينسى دور العبادة الإسلامية قائلًا: “مدينة الموصل فيها رمزان يجعلانا نقترب من الله هما جامع النوري ومنارة الحدباء”.

فرانسيس يقبل علم لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت

لبنان أيضًا في القلب، إذ خصّص البابا يومًا للصلاة والصوم من أجله عقب انفجار مرفأ بيروت، رافعًا علمه بنفسه ومُعلنًا التضامن مع شعبه الجريح