علي جمعة: لهذا السبب الإسلام يحترم الأسرة لكنه لا يقدسها

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
ذكر الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الإسلام يحترم الأسرة، لكنه لا يقدسها، ولذا شرع الطلاق وتعدد الزواج، كما أشار إلى أن الله لم يُحرم الشهوات (النساء والأبناء والمال والحيوان والزراعة) في ذاتها، لكنه وضع نظامًا لتهذيبها، وذلك في نفسيره للآية 14 من سورة آل عمران.
الإنسان محب للشهوات
وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام اختار تفتيت الثروة (الميراث)، بدلًا من تكديسها، مؤكدًا أن ذلك أكثر توافقًا مع الفطرة الإنسانية، حيث فرض الزكاة والصدقات والنفقات والمهر، بما يضمن التكافل وتفتيت الثروة
وفسر الدكتور علي جمعة سورة آل عمران الآية 14، حيث قال تعالي: “زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ”
وقال الدكتور علي جمعة في تفسيره: إن “الإنسان مفطور على حب الشهوات (النساء، الأبناء، المال، الحيوان، الزراعة)، والله لم يُحرِّم هذه الشهوات بذاتها، بل وضع نظامًا لتنظيمها وتهذيبها”
كما نوه جمعة أن “الإسلام لم يحرم متاع الحياة، بل هذّبه: فالزواج مشروع ومن سنّة النبي، صلى الله عليه وسلم، والإسلام يحترم الأسرة لكنه لا يقدّسها؛ ولذلك شرع الطلاق والتعدد. فالإسلام يفرّق بين الاحترام والتقديس.”
وأضاف الدكتور علي جمعة في تفسيره “أمر الإسلام الوالدين بحسن التربية والعدل بين الأبناء، قرن الإسلام بر الوالدين بالتوحيد، وجعل عقوقهما من الكبائر، لكنه وضع حدًا للطاعة إذا تعارضت مع التوحيد.”
وعن نظام الغنى في الإسلام، قال الدكتور علي جمعة: “الغنى ليس محرمًا، بل وضع الإسلام نظامًا دقيقًا في التعامل معه: حرّم الربا، والغش، والرشوة، وأكل أموال الناس بالباطل.”
ولفت الدكتور علي جمعة أن الإسلام “فرض الزكاة والصدقات والنفقات والمهر، مما يضمن التكافل وتفتيت الثروة؛ الإسلام اختار تفتيت الثروة (الميراث) بدل تكديسها، لأن ذلك أكثر توافقًا مع الفطرة الإنسانية.”
وعن الفرق بين الربا وتكديس الثروة، قال علي جمعة: “مقارنة بين نظام الربا وتكديس الثروة، ونظام الإسلام: نظام الربا يهتم بالبنيان والظاهر والقوة فقط، دون مراعاة الآخرة، ونظام الإسلام يهتم بالإنسان من حيث الظاهر والباطن، الحال والمآل، ويمشي مع التيار الكوني الذي أراده الله.”