ما الفرق بين النسيان ومرض التدهور المعرفي؟

ما الفرق بين النسيان ومرض التدهور المعرفي؟

يُعد النسيان أو عدم القدرة على تذكر مكان وضع مفاتيحك أو سبب دخولك الغرفة أمرًا شائعًا، ففي حياتنا المزدحمة، غالبًا ما تُعتبر هذه الهفوات في الذاكرة مجرد إجهاد أو تعب.

ولكن متى يُصبح النسيان مدعاة للقلق؟ وكيف يُمكن التمييز بين النسيان الطبيعي وعلامات التدهور المعرفي؟

من المهم أن نفهم أن درجة معينة من النسيان أمر شائع، فنسيان اسم شخص ما أو وضع أغراضه في غير مكانها لا يُثير القلق عادةً.

الفرق بين النسيان وعلامات التدهور المعرفي

الفرق الرئيسي بين هذا النسيان وعلامات التدهور المعرفي، يكمن في تأثيره على الحياة اليومية. فبينما تُعتبر الهفوات العرضية أمرًا طبيعيًا، إلا أن مشاكل الذاكرة التي تُعيق الروتين اليومي تتطلب مزيدًا من البحث.

عندما يبدأ النسيان في التأثير على قدرة الشخص على العمل، فقد يُشير ذلك إلى مشكلة أكثر خطورة تتطلب عناية طبية.

وإذا بدأ شخص ما بتفويت المواعيد بانتظام، أو نسي المحادثات التي أجراها للتو، أو بدأ يواجه صعوبة في إدارة المهام التي كان يتعامل معها بسهولة سابقًا – مثل حضور المواعيد الطبية، أو دفع الفواتير، أو اتباع وصفة طبية، أو اتباع طرق مألوفة – فهذه علامات تحذيرية لا ينبغي تجاهلها.

وغالبًا ما يلاحظ الأصدقاء والعائلة التغيرات الطفيفة قبل أن يلاحظها الشخص المصاب بنفسه.

وقد يشير تكرار فقدان الذاكرة إلى أمر أكثر خطورة، إذ إن فقدان الذاكرة لمرة واحدة بسبب التوتر أو قلة النوم “يختلف تمامًا عن نمط التدهور المعرفي.

كيف يحدث تدهور المعرفة؟

في بعض الأحيان، قد تحدث التغيرات المعرفية أيضًا بسبب حالات قابلة للعلاج، مثل نقص فيتامين ب12، فمن أكثر الأسباب شيوعًا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب12 لا يدركون تأثيره عليهم.

ونلاحظ أحيانًا أيضًا أن شخصًا ما ربما لا يستخدم دماغه بكفاءة طبيعية بسبب الاكتئاب، حيث لا يركز أو يتذكر الأشياء لأنه غير منشغل بالقدر الكافي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأمر متعلقًا بوظائف الغدة الدرقية لدى بعض الأشخاص، فإذا لم تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى الارتباك، وعلاوة على ذلك، قد تكون مشاكل الذاكرة أو “ضبابية الدماغ” مرتبطة بانقطاع الطمث.