مواليد هذه الشهور أكثر عرضة إلى النحافة

أشارت دراسة إلى أن الأشخاص المولودين في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر أكثر عرضة إلى النحافة وتراكم دهون أقل حول أعضائهم مقارنةً بمن ولدوا في أبريل ومايو.
واكتشف الخبراء أن الأشخاص الذين تم الحمل بهم في المواسم الباردة يُظهرون نشاطًا أعلى في الأنسجة الدهنية البنية – وهي نوع من الدهون التي تحرق السعرات الحرارية لإنتاج الحرارة.
ووجدوا أن هذا يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وتراكم دهون أقل حول الأعضاء الداخلية.
وأبرد أشهر السنة عادةً ما تكون ديسمبر ويناير وفبراير، مما يعني أن المولودين في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر هم أكثر عرضة لهذه الميزة.
في الوقت نفسه، يتوافق الشهرين الأكثر دفئًا – عادةً يوليو وأغسطس – مع مواليد أبريل أو مايو.
وأشار الفريق إلى أن نتائجهم تشير إلى أن الغلاف الجوي والطقس يمكن أن يؤثرا على وظائف الجسم البشرية.
وقام باحثون من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة توهوكو في اليابان بتحليل بيانات 683 فردًا من الذكور والإناث الأصحاء، تتراوح أعمارهم بين 3 و78 عامًا، وُزِّعوا إلى فئتين بناءً على وقت الحمل.
نتائج الدراسة
وُزِّعت النتائج بين أولئك الذين تعرض آباؤهم لدرجات حرارة باردة قبل الحمل مباشرةً وخلاله – بين 17 أكتوبر و15 أبريل – وأولئك الذين تعرض آباؤهم لدرجات حرارة أعلى بين 16 أبريل و16 أكتوبر.
وأظهر التحليل أن الأفراد الذين تم الحمل بهم خلال المواسم الباردة أظهروا نشاطًا أعلى في الأنسجة الدهنية البنية.
وارتبط ذلك بزيادة استهلاك الطاقة، وزيادة توليد الحرارة – وهي العملية التي يُولِّد بها الجسم الحرارة عن طريق حرق السعرات الحرارية – وانخفاض تراكم الدهون حول الأعضاء، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم في مرحلة البلوغ، ومن ثم يؤدي إلى النحافة.
وكان من العوامل الرئيسية في تحديد نشاط الأنسجة الدهنية البنية تعرض الوالدين لنطاق واسع من درجات الحرارة اليومية – الفرق بين أعلى وأدنى درجات الحرارة خلال فترة 24 ساعة – وانخفاض متوسط درجات الحرارة في الفترة التي سبقت الحمل مباشرةً.
في مقال نُشر في مجلة Nature Metabolism، قال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن نشاط الأنسجة الدهنية البنية “مُبرمج مسبقًا” بالتعرض لدرجات حرارة باردة قبل الإخصاب.
ويقترحون أن السبب الرئيسي وراء ذلك قد يكون تعرض الأب لدرجات حرارة أبرد، وليس الأم.
وقد سبق أن أُشير إلى أن التعرض للبرد يترك إشارة في الحيوانات المنوية، والتي – عند انتقالها أثناء الإخصاب – تُحفز نمو جنين أكثر تكيفًا مع عملية الأيض ودرجات الحرارة الباردة.
وتعليقًا على الدراسة، قال رافاييل تيبيرينو، من المركز الألماني لأبحاث الصحة البيئية: “يمكن أن تؤثر صحة الوالدين أثناء الحمل على نمو وصحة الأبناء.
تُظهر دراسةٌ أُجريت على البشر أن البالغين الذين حُملوا خلال المواسم الباردة يُظهرون نشاطًا أكبر في الأنسجة الدهنية البنية، وزيادةً في استهلاك الطاقة، وانخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم، وانخفاضًا في تراكم الدهون الحشوية من ثم النحافة.