ما العلاقة بين الغضب المكبوت وأزمات المرأة الصحية؟

وفقًا لدراسة أجريت عام ٢٠٢٠، يؤثر الغضب المكبوت وأمراض المناعة الذاتية على النساء بشكل غير متناسب، حيث تُمثل ما يقرب من ٨٠٪ من الحالات، حيث أظهرت دراسة أجريت عام ٢٠٢١ أن النساء يواجهن معدلات أعلى من القلق واضطراب ما بعد الصدمة وفقدان الشهية.
وتواجه العديد من النساء، صعوبة في التعبير عن الغضب، وهو ما يُعرف بمشكلة الغضب المكبوت حيث يساعد العلاج النفسي إدراك مدى رسوخ هذه المشكلة، فالنساء مُهيأات لكبح جماح أنفسهن، ورعاية الآخرين مع التزام الصمت والأدب.
ويُنظر إلى الغضب المكبوت، على وجه الخصوص، على أنه شعور ذكوري، ولكنه شيء ينبغي أن نكون قادرين على التعبير عنه بطرق صحية ومنضبطة.
وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، تم تحديد نمطًا سائدًا بين المريضات وهو الميل إلى “كبح جماح الذات”، وكبت الاحتياجات، وإرضاء الآخرين، وتجنب الخلافات.
وتم ربط هذا السلوك بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، وفي الآونة الأخيرة، حيث وجدت دراسة من جامعة بيتسبرغ أن كبت الغضب لدى النساء ذوات البشرة الملونة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين بنسبة 70%، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتتردد فكرة أن كبت الغضب يمكن أن يؤثر على الصحة البدنية لدى العديد من النساء، واللاتي يتم تشخيصهن بفقر الدم الخبيث بعد معاناتهم من فقدان الشهية، ثم يتم لاحقًا، التشخيص بمتلازمة أخرى مثل الألم العضلي بعد صدمات عاطفية وجسدية متعددة.
أعراض أمراض المناعة الذاتية
يتوقف الجسد عن العمل، مع وجود ألم منتشر في جميع أنحاء الجسد، مثل الحساسية (الألم الجلدي)، الصداع، توتر في الفك، إرهاق شديد، تشوش في الذاكرة، وعدم استقرار عاطفي.
التوتر والجهاز المناعي
وهو عبارة عن اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي الغدة الدرقية، مما يُبطئ عملية الأيض. كما يمكن المعاناة من آلام في العضلات، وتساقط الشعر، وعدم تحمل البرد، وجفاف الجلد.
ويعتقد بعض الخبراء أن هناك علاقة بين كبت المشاعر والمرض الجسدي، حيث يرتبط كبت المشاعر، وخاصة الغضب، بزيادة التوتر، واختلال وظائف المناعة، والالتهاب المزمن، مما قد يُسهم في تطور أو تفاقم أمراض المناعة الذاتية.
وتشير إلى أبحاث تُظهر أن الكبت العاطفي قد يُحفّز تنشيطًا مُطوّلًا لمحور الوطاء-الغدة النخامية-الكظرية (HPA)، مما يؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي. وقد يُفاقم هذا أمراضًا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، والتصلب اللويحي.