أمين الفتوى يحدد حالات يحرم فيها الزواج

أمين الفتوى يحدد حالات يحرم فيها الزواج

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول استمرار الزوجة في الحياة الزوجية مع رجل لا يصرف على بيته، ولا يحسن معاملة زوجته، ويقصر في حقوقه الأسرية، بدعوى الحفاظ على الأبناء.

وقال فى تصريح له إن الزواج ليس مباحًا دائمًا في كل الأحوال، بل قد يأخذ أحكامًا تكليفية مختلفة تصل إلى حد التحريم، إذا علم الرجل يقينًا أنه غير قادر على تحمل مسؤولية الزواج ورعاية الأسرة.

وأوضح أن “قديمًا كانت المروءة أساس الحياة، أما اليوم فقد قلّت للأسف هذه المعاني، رغم أن الخير ما زال في أمة النبي ﷺ إلى يوم القيامة”.

الأصل في الزواج

وأشار إلى أن الأصل في الزواج أن يكون الرجل قادرًا بدنيًا ونفسيًا واقتصاديًا على القيام بواجباته تجاه زوجته وأسرته.

وبين أن من يتزوج وهو غير مستعد لتحمل تبعات الزواج، سواء لمرض، أو فقر مدقع، أو عدم نضج نفس– ثم يُهمل زوجته وأسرته، فإن زواجه محرم شرعًا، لأنه يعرّض المرأة للضرر والفتن ويظلمها ظلمًا بيّنًا.

وأضاف: “فإذا كان الشاب يعلم من نفسه أنه غير قادر على التكسب والإنفاق، ولا على تحمل مسؤوليات الأسرة، فليتجنب الزواج، ولا يظلم الفتاة التى يتزوجها ثم يهملها”.

أما فيما يتعلق باستمرار الزوجة مع هذا النوع من الأزواج، فقال: إن القرار النهائي يعود للزوجة، ولكن بعد استنفاد جميع وسائل الإصلاح، بدءًا من التحكيم بين الأهلين، والتوجيه والنصح والوعظ، وإن لم يفلح ذلك فلا حرج من الانفصال، لقوله الله تعالى: “وإن يتفرقا يُغنِ الله كلًا من سعته”.