توتر متصاعد بين باكستان والهند بعد إسقاط 12 مسيّرة وهجمات متبادلة

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، أن سلاح الجو تمكن من إسقاط 12 طائرة مسيّرة تابعة للهند، اخترقت المجال الجوي الباكستاني.
وقال المدير العام للعلاقات العامة في الجيش، اللواء أحمد شريف شودري، إن “الهند ستدفع ثمنًا باهظًا لهذا العدوان الصارخ”، مؤكدًا استمرار محاولات التسلل عبر الطائرات المسيّرة، وأن القوات تتعامل معها بشكل متواصل.
وأوضح شودري أن “أربعة جنود أُصيبوا إثر هجوم بطائرة مسيّرة كانت متجهة نحو مدينة لاهور”، مضيفًا أن “مدنيًا لقي مصرعه وأُصيب آخر في منطقة جوتكي بإقليم السند”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن مشاورات جرت بين مستشاري الأمن القومي في كل من باكستان والهند، على خلفية التصعيد الأخير بعد الغارات الجوية الهندية على أراضٍ باكستانية.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترًا متزايدًا منذ الهجوم الذي وقع في 22 أبريل بمدينة باهالجام السياحية في إقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا من الهند ونيبال. وقد اتهمت نيودلهي جهاز الاستخبارات الباكستاني بالضلوع في الهجوم الذي نفذته جماعة “لشكر طيبة”.
على إثر ذلك، تبادلت الدولتان فرض قيود على الطواقم الدبلوماسية، وعلقتا عددًا من الاتفاقيات الثنائية، كما أغلقت كل منهما مجالها الجوي أمام الأخرى.
وتصاعد التوتر بشكل حاد فجر 7 مايو، عندما نفذت القوات المسلحة الهندية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “سيندور”، استهدفت خلالها تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية ومناطق كشمير الخاضعة لسيطرة إسلام آباد، والتي تصفها نيودلهي بأنها ملاجئ للإرهابيين. وبحسب مصادر إعلامية هندية، أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، في حين أفادت القوات المسلحة الباكستانية بمقتل 26 شخصًا وإصابة 46.
وردّت باكستان بإغلاق مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، ونفذت هجومًا مضادًا أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 48 آخرين على امتداد خط السيطرة في إقليم جامو وكشمير.