كيف تساهم تمارين اليوجا في علاج ضغط الدم؟

اكتشف الخبراء أن تمارين اليوجا والتأمل، إلى جانب تمارين التحكم في التنفس، يمكن أن تُسهم في خفض ضغط الدم لدى الأفراد الذين شُخّصت إصابتهم بهذه الحالة.

ومع ذلك، سلّطت الدراسة الضوء أيضًا على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث المعمقة نظرًا لضعف جودة الأدلة الحالية.

ويُصيب ارتفاع ضغط الدم، الذي غالبًا ما يكون دون أعراض، ما يُقدّر بنحو 14.4 مليون بالغ، أي ما يُمثّل أكثر من ربع السكان البالغين.

وتنتشر هذه الحالة بشكل خاص بين كبار السن، وفي حين أن هذه النتائج الأولية المتعلقة بتقنيات الاسترخاء مثل اليوجا وتمارين التأمل واعدة، إلا أن إجراء المزيد من الأبحاث أمرٌ بالغ الأهمية لترسيخ دورها في إدارة ارتفاع ضغط الدم.

لدى من تقل أعمارهم عن 80 عامًا، يُصنف ارتفاع ضغط الدم على أنه قراءة 140/90 أو أعلى عند فحصه من قِبل أخصائي رعاية صحية، أو 135/85 أو أعلى عند فحصه في المنزل.

بالنسبة لمن تبلغ أعمارهم 80 عامًا فأكثر، يُصنف ارتفاع ضغط الدم على أنه 150/90 أو أعلى عند فحصه من قِبل أخصائي رعاية صحية، أو 145/85 أو أعلى عند فحصه في المنزل.

تفاصيل الدراسة

في هذا البحث الجديد، قام فريق من جامعتي إكستر وبريستول في بريطانيا بفحص نتائج 54 دراسة قائمة حول هذه تأثير تمارين اليوجا على ضغط الدم.

ووجدوا أنه، بعد متابعة قصيرة الأمد (ثلاثة أشهر أو أقل)، بدا أن معظم تدخلات الاسترخاء لها تأثير مفيد على ضغط الدم.

بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يفعلون شيئًا، أو يتلقون الرعاية المعتادة، أو المدرجين على قائمة انتظار العلاج، وُجد انخفاض معتدل في ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى في القراءة) عند التحكم في التنفس (عادةً -6.65 ملم زئبق)، والتأمل (-7.71 ملم زئبق)، والحركات التأملية، بما في ذلك التاي تشي واليوغا (-9.58 ملم زئبق)، واليقظة الذهنية (-9.90 ملم زئبق)، والموسيقى (-6.61 ملم زئبق)، واسترخاء العضلات التدريجي (-7.46 ملم زئبق).

وأشار الباحثون إلى انخفاضات أيضًا في ضغط الدم الانبساطي (الرقم الأدنى)، وتابعت دراسات قليلة المرضى لأكثر من ثلاثة أشهر، ولكن يبدو أن تأثيراتها على ضغط الدم قد تضاءلت بمرور الوقت.

وخلص الفريق، إلى أن “نتائج دراستنا أشارت إلى أن العديد من تدخلات الاسترخاء مثل تمارين اليوجا تُبشّر بخفض ضغط الدم على المدى القصير، إلا أن آثارها على المدى الطويل غير واضحة.