ترامب يحذر إيران: إذا أنكرت السلام، سنستمر في الصراع.

ترامب يحذر إيران: إذا أنكرت السلام، سنستمر في الصراع.

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الرسمية للسعودية تهديد شديد اللهجة إلى طهران قائلًا:  “عرضنا لإيران لن يدوم للأبد، إذا رفضت غصن الزيتون، سنواصل المواجهة عبر العقوبات”.

وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، قائلًا: “على إيران أن تبني دولتها بدلًا من دعم الميليشيات. هناك من حوّل الصحراء إلى مزارع، بينما إيران حوّلت مزارعها إلى صحارى”.

كما شدّد الرئيس الأمريكي على ضرورة إنهاء دعم طهران لـ “حزب الله”، متهمًا الحزب بأنه “جلب البؤس إلى لبنان ونهب الدولة اللبنانية”.

الدفاع عن الحلفاء وضمان الأمن

وأكّد ترامب: “من يهدد أمريكا أو شركاءها، سيواجه بالقوة.. وأنا لن أتردد في استخدام القوة العسكرية للدفاع عن السعودية”.

الالتزام بالسلام

ورغم النبرة الحادة، أوضح ترامب أن السلام لا يزال هو الخيار المفضل لديه: “أفضل السلام دائمًا، لكن لن نتورط في أي حرب غير ضرورية، وعلى القتل أن يتوقف”.

وفي إشارة إلى الدور السعودي في الملفات الدولية، عبّر ترامب عن شكره للمملكة على “الدور البنّاء في تسهيل محادثات أوكرانيا”، مشيرًا أيضًا إلى نجاح الإدارة الأمريكية في وقف العنف بين الهند وباكستان خلال فترته السابقة.

الانفتاح على تسويات جديدة

كما أعلن استعداده لإنهاء صراعات الماضي وبناء شراكات جديدة رغم الخلافات، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة منفتحة على عقد صفقة مع إيران تجعل العالم أكثر أمانًا.

أن بلاده تؤمن بتحقيق السلام من موقع القوة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة العسكرية دفاعًا عن مصالحها وشركائها في المنطقة، وعلى رأسهم السعودية.

ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان،  اتفاقية “شراكة اقتصادية استراتيجية”، وُصفت الاتفاقية بأنها “وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية”، دون الإفصاح عن تفاصيلها، بينما تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم الأخرى بين مسؤولين سعوديين وأميركيين، شملت مجالات الدفاع والطاقة.

600 مليار دولار

وتأتي هذه الفعالية في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين زخمًا متزايدًا، حيث أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في يناير الماضي، التزام المملكة بضخ 600 مليار دولار في مشاريع استثمارية وتجارية داخل الولايات المتحدة.

وفي تعليق على هذا الإعلان، قال ترامب: “سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، أن يرفع المبلغ إلى نحو تريليون دولار. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، لأننا كنا رائعين معهم”، في إشارة إلى عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.