ما هو تجمع السوائل في الدماغ الناتج عن ارتفاع ضغط الدم؟

استسقاء الرأس الناتج عن الضغط الطبيعيعبارة عن حالة ناتجة عن تراكم زائد للسائل النخاعي في بطينات الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الضغط الذي يضغط على أنسجة الدماغ، وقد يؤدي إلى أعراض عصبية.
ما هي الأعراض؟
يمكن أن يُسبب تلف الدماغ الناتج عن استسقاء الرأس مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الصداع، والغثيان، وعدم وضوح الرؤية، وصعوبة المشي، حيث تختلف أنواع استسقاء الرأس باختلاف الأعراض.
استسقاء الرأس الخلقي: وهو استسقاء الرأس الموجود عند الولادة
استسقاء الرأس المكتسب: وهو عبارة عن استسقاء الرأس الذي يتطور بعد الولادة
استسقاء الرأس ذو الضغط الطبيعي: عادةً ما يصيب كبار السن فقط
وقد يتطور استسقاء الرأس ذو الضغط الطبيعي أحيانًا بعد إصابة أو سكتة دماغية، ولكن في معظم الحالات يكون السبب غير معروف.
ويُصيب استسقاء الرأس غير الطبيعي (NPH) حوالي 5.9% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
وغالبًا ما يُشخَّص المرضى بعد مراجعة الطبيب لخشيتهم أو قلق أحد أفراد أسرهم من احتمال إصابتهم بالخرف، حيث قد تتشابه الأعراض؛ من فقدان الذاكرة، ومشاكل التحكم في المثانة، وصعوبة المشي.
ما الذي يُسبب استسقاء الرأس؟
الدماغ مُحاط بسائل يُسمى السائل النخاعي (CSF)، والذي يقوم بثلاث وظائف مهمة، وهي حماية الدماغ من التلف، وإزالة الفضلات منه، وتزويده بالعناصر الغذائية التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح.
ويُنتج الدماغ باستمرار سائلًا نخاعيًا جديدًا يُعادل حوالي نصف لتر يوميًا، بينما يُطلق السائل القديم ويُمتص في الأوعية الدموية.
ومع ذلك، في حال انقطاع هذه العملية، وقد يتراكم مستوى السائل النخاعي ويُسبب ضغطًا في الدماغ.
كيف يُعالج استسقاء الرأس؟
على الرغم من أن استسقاء الرأس غير الطبيعي (NPH) قد يُشبه الخرف، إلا أنه قابل للعلاج، وغالبًا ما يكون قابلًا للعكس بشرط اكتشافه مبكرًا.
ولتخفيف الضغط على الدماغ، يُجري جراحو الأعصاب عملية جراحية تتضمن حفر ثقب في الجمجمة وإدخال أنبوب رفيع (تحويلة) لتصريف السوائل الزائدة، وقد يخضع المريض بحالة استسقاء الرأس “لعلاج طبيعي خاص”.
ومن المعروف أن وجود أي مياه متراكمة في الجسم، يؤدي إلى الالتهابات ومشاكل صحية كبيرة، وهو ما يلزم معه تصريف تلك المياه.