اجتماع رفيع بين الإمارات ومصر في أبوظبي: تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق بشأن القضايا الإقليمية

اجتماع رفيع بين الإمارات ومصر في أبوظبي: تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق بشأن القضايا الإقليمية

بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما في قصر الشاطئ بأبوظبي، يوم الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأزمة السودانية.

ووفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، تبادل الزعيمان التهاني بمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك، مؤكدين حرص البلدين على المضي قدمًا في مسارات التعاون التنموي بما يحقق المصالح المتبادلة لشعبي البلدين.

 الملف الإقليمي حاضر بقوة

ناقش الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يقوم على مبدأ حل الدولتين، كمدخل لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كما شددا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الإمارات ومصر بشأن جميع الملفات ذات التأثير على الأمن والاستقرار في المنطقة، باعتبار أن التنمية والازدهار لا يمكن أن يتحققا دون استقرار سياسي وأمني شامل.

زيارة تأتي بعد اجتماع دولي حاسم حول السودان

يأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد فقط من اجتماع رباعي مهم في واشنطن، ضم كلًا من الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة، حيث ناقش المجتمعون التطورات المتسارعة في السودان في ظل الصراع المستمر منذ أبريل 2023.

الاجتماع الذي دعا إليه نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو، شهد مشاركة مسعد بولس، المستشار الأول لشؤون إفريقيا، إلى جانب سفراء الدول الثلاث: يوسف العتيبة (الإمارات)، ريما بنت بندر آل سعود (السعودية)، ومعتز زهران (مصر).

وخلال اللقاء، عبّر الجانب الأمريكي عن قلقه من تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، مشددًا على أن الحل العسكري غير مجدٍ، وداعيًا إلى مفاوضات سياسية تدفع باتجاه وقف دائم لإطلاق النار وضمان استقرار البلاد والمنطقة.

رسالة سياسية واضحة: الأمن الإقليمي مسؤولية جماعية

التحركات الدبلوماسية المتتالية بين الدول المؤثرة في الإقليم، وعلى رأسها الإمارات ومصر، تعكس إجماعًا متزايدًا على ضرورة تجاوز الحلول العسكرية، واعتماد الدبلوماسية والتنسيق الجماعي كنهج لمعالجة أزمات المنطقة.