5 أفعال ممنوعة على الحجاج عند زيارة المسجد النبوي

5 أفعال ممنوعة على الحجاج عند زيارة المسجد النبوي

آداب زيارة المسجد النبوي يبحث عنها كثيرون خاصة مع قرب انتهاء موسم الحج حيث يبحث البعض عن بعض المحاذير التي يمكن لزائر المسجد النبوي أن يقع فيها بسبب جهل منه، لذا نعرض لكم في السطور التالية أبرز زيارة المسجد النبوي فهو ثاني مسجد من المساجد التي تشد إليها الرحال وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

آداب زيارة قبر الرسول

إذا أراد المسلم أن يزور قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد قدومه إلى المدينة المنورة بنية زيارة المسجد النبوي، فعليه أن يلتزم بالآداب الآتية:

يُستَحَب للمتوجه لزيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنْ يُكْثِرَ من الصلاةِ والسلام عليه في الطريق، ويسأل الله أن ينفعه بزيارته ويتقبلها منه. ينبغي على الزائر لقبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يُفَرِّغ قلبه من أمور الدنيا ويستشعر عَظَمة من هو في حضرته وزيارته، ثم يُسلم عليه، ولا يرفع صوته.

يُستَحَب للزائر لقبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يستقبل القبر ويبتعد عنه قليلًا، ويستدبر القِبلة.

5 أعمال محرمة عند زيارة المسجد النبوي

لا يجوز لزائر القبر أن يتمسّح بالمنبر ولا بالحجرة النبوية التي فيها قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولا يجوز للزائر أن يطوف به أو يُقبِّله، لأن هذا عمل منكر وبدعة.

لا يجوز لزائر القبر أن يطلب من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا من غيره أن يُفَرِّج عنه كُرَبَهُ، أو أن يقضي له حوائجه، أو يشفي مريضه، أو يُشفعه في الآخرة، أو نحو ذلك، لأن طلب ذلك من الأموات من الشرك الأكبر المُخْرِج من الملة، فلا يُسأَل ولا يُطلَب ذلك إلا من الله سبحانه.

لا يجوز لزائر قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُطيل القيام عنده، ولا أن يتحرى الدعاء عنده، وإذا دعا فعليه أن يستقبل القبلة وليس القبر.

لا ينبغي للمسلم زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- كلما دخل إلى المسجد وخرج منه، أو بعد كل صلاة، لأن ذلك يعتبر من البدع المحدثة التي لم يكن عليها عمل السلف الصالح.

لا ينبغي لزائر القبر النبوي أن يذهب فقط لأجل الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الصلاة والسلام عليه تصله من البعيد كما تصله من القريب كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، وهي مشروعة في كثير من المواضع؛ كالدخول والخروج من المسجد، وعند سماع الأذان، وفي كل صلاة، وذلك دلالة على عظيم شأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وارتفاع منزلته عند ربه، حتى إنه جعل كل صلاة عليه بأجر عشر صلوات.

ما يستحب للزائر فعله عند زيارة المسجد النبوي

يستحب للحاج الزائر المسجد النبوي إذا وصل إليه أن يقوم بتقديم رجله اليمنى عند الدخول، ويذكر الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

ويستحب للزائر أن يسأل الله تعالى بأن يفتح له أبواب الرحمة وأن يدعو الله قائلًا “أعوذ بالله العظيم ووجه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ويشرع هذا الدعاء عند دخول جميع المساجد”.

وبعد دخول الزائر المسجد النبوي يبادر بصلاة ركعتين تحية المسجد، والأفضل أن تكون في الروضة.

يتوجه الزائر إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقف أمامه مستقبلًا له ويبدأ بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم بأدب وصوت منخفض ويقول “السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، اللهم أجزه عن أمته أفضل الجزاء، ثم يتحول إلى يمينه قليلًا يقف أمام قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه فيسلم عليه ويدعو له بالرحمة والمغفرة والرضوان،ثم يتحول قليلًا مرة أخرى إلى يمينه يقف أمام قبر عمر رضي الله عنه فتسلم عليه ويدعو له بالرحمة والمغفرة والرضوان”.

 

أما النساء فجمهور العلماء يقولون بكراهية زيارتهن للقبور، وذلك لأن النساء قد لا يتحمّلن المصائب لرقة قلوبهنّ، وهذا مظنّة جزعهنّ ورفع أصواتهنّ بالبكاء، يقول الحنابلة: “تُكْرَهُ زِيَارَةُ الْقُبُورِ لِلنِّسَاءِ.. فَإِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَقَعُ مِنْهُنَّ مُحَرَّمٌ، حَرُمَتْ زِيَارَتُهُنَّ الْقُبُورَ”، وقد ندَب الحنفية للمرأة أن تزور القبور للترحّم والعظة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّي كنتُ نهيتكم عنْ زيارة القبور، فزوروها، لُتذكّركم زيارتُها خيرًا)، ومن الجدير بالذكر أنالعلماء استثنوا من الكراهة أن تزور المرأة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقبور الأنبياء، لأن الأدلة من السنة على عموم ذلك.