نقابة الأطباء: إنقاذ الحياة يبدأ بخيارات صائبة .. والطوارئ يجب أن تكون في المستشفى وليس في العيادة

نقابة الأطباء: إنقاذ الحياة يبدأ بخيارات صائبة .. والطوارئ يجب أن تكون في المستشفى وليس في العيادة

 أكدت النقابة العامة للأطباء أن التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة يجب أن يتم فقط داخل أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وليس في العيادات الخاصة، مشددة على أن ذلك يمثل التزامًا مهنيًا وأخلاقيًا وفقًا للأصول والمعايير الطبية المعتمدة.

وأوضحت النقابة، في بيان رسمي، أن محاولة إجبار الأطباء على تقديم خدمات طبية طارئة داخل عياداتهم الخاصة يُعد خرقًا للأصول الطبية، وقد يؤدي إلى تعريض حياة المرضى للخطر، مؤكدة أن العيادات تفتقر إلى التجهيزات والإمكانات اللازمة التي لا غنى عنها لإنقاذ الحالات الحرجة.

وأضاف البيان أن المسؤولية القانونية والأخلاقية في مثل هذه الحالات لا تقع على الطبيب الذي التزم بالإجراءات الطبية السليمة، بل على من تأخر أو تقاعس في نقل الحالة إلى المستشفى في الوقت المناسب.

وأكدت النقابة أن “حتى أمهر الأطباء وأطولهم خبرة لا يمكنهم إنقاذ حياة مريض في حالة حرجة داخل بيئة غير مجهزة”، في حين قد يتمكن طبيب حديث التخرج من التعامل مع نفس الحالة بنجاح إذا كان يعمل داخل قسم طوارئ مزود بالأدوات والإمكانات المطلوبة.

وشددت النقابة على أن تحميل الأطباء مسؤوليات خارج بيئة العمل المناسبة يُعد مخالفة صريحة لأبجديات المهنة، وافتئاتًا على المنطق والعلم.

وفي سياق متصل، دعت النقابة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والالتزام بالمهنية عند تناول مثل هذه الوقائع، احترامًا لخصوصية الحالات ولضمان عدم الإضرار بالأطباء أو المرضى عبر نشر معلومات غير دقيقة أو مغلوطة.

كما جددت النقابة العامة للأطباء مطالبتها بتطبيق القوانين الرادعة على كل من يعتدي على المنشآت الطبية أو العاملين بها، مؤكدة أن تطبيق القانون بصرامة هو السبيل لإنهاء ظاهرة الاعتداءات على الطواقم والمنشآت الطبية.