ما هي مادة الإريثريتول التي قد تؤدي إلى السكتات الدماغية لدى الشباب؟
قام باحثون في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة بتعريض خلايا بشرية بالدماغ لمادة الإريثريتول بكميات زعموا أنها تُحاكي مشروبًا غازيًا خاليًا من السكر.
وأظهرت الخلايا تغيرات مثيرة للقلق في غضون ساعات، بما في ذلك انخفاض في كمية البروتينات المُذيبة للجلطات التي تُطلقها، وهو أمر أساسي للوقاية من السكتات الدماغية.
وعلى الرغم من استخدام الإريثريتول على نطاق واسع في المنتجات الخالية من السكر التي تُسوّق كبدائل صحية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثيره على صحة الأوعية الدموية بشكل كامل.
بشكل عام، يجب أن يكون الناس على دراية بكمية الإريثريتول التي يستهلكونها يوميًا.
يأتي هذا في ظل ارتفاع غامض في حالات السكتات الدماغية لدى الشباب، والتي ارتفعت بنسبة تقارب 15% بين من تقل أعمارهم عن 45 عامًا منذ عام 2011 – وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ما هو الإريثريتول؟
الإريثريتول مُحلي شائع الاستخدام، ويُستخدم في مشروبات مثل فيتامين ووتر زيرو، ومونستر زيرو، وشاي أريزونا المثلج، وفي ألواح بروتين كويست، كما يوجد في مُحلي تروفيا، الذي يُضاف غالبًا إلى القهوة كبديل للسكر.
على الرغم من أن الدراسة الجديدة كانت محدودة واستخدمت خلايا معزولة، إلا أنها تُضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تُثير القلق بشأن المُحلي.
وجدت دراسة أجرتها عيادة كليفلاند عام 2023، وتتبعت 4000 شخص، أن أولئك الذين يستهلكون الإريثريتول كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة المبكرة، ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقي.
وعزل الباحثون خلايا بطانية دقيقة وعائية دماغية بشرية – وهي خلايا تُبطن الأوعية الدموية في الدماغ، وبعد تعريضهم لمادة الإريثريتول لمدة ثلاث ساعات في المختبر، حدد الباحثون عدة تغيرات ضارة.
وشملت هذه التغيرات إنتاج الخلايا لمركبات أكثر بنسبة 75%، مما قد يُلحق الضرر بها وبالأنسجة المحيطة بها.
كما انخفضت إنتاجها لمركبات تُستخدم لمساعدة الأوعية الدموية على الاسترخاء، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم ويقلل من خطر الإصابة بجلطة.
كما لاحظ الباحثون أن الإريثريتول قلل من إنتاج بروتين مُذيب للجلطات يُسمى t-PA، والذي يُمكنه إذابة الجلطات والمساعدة في الوقاية من السكتات الدماغية.
تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يمنع وصول الدم والأكسجين إلى أنسجة المخ.