هل تتعامل ميتافيرزا بشكل كافٍ مع حالات الاحتيال المالي؟

قالت هيئات رقابة مالية عالمية إن شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل ميتافيرزا، لا تحتاج إلى مزيد من التوجيه بشأن معالجة قضايا الاحتيال على منصاتها، ويمكنها “المضي قدمًا في ذلك”، وذلك في إطار حملتها على ما يُسمى بـ “المؤثرين الماليين”.
وبحسب الأجهزة الرقابية العالمية فإن الاحتيال من المتوقع أن يكون أحد “أعمق القضايا” التي تواجه الجهات التنظيمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتعتمد منصة مثل ميتافيرزا العالمية على توجيهات أقوى لمنصات التكنولوجيا حول كيفية التصدي للاحتيال ومسؤولياتها فيما يتعلق بقانون السلامة على الإنترنت، حيث تتوقع هيئات الرقابة العالمية أن مثل تلك المؤسسات العالمية تعرف ما يجب أن تفعله.
قانون السلامة على الانترنت
من جهة أخرى فمن المتوقع أن يُلزم قانون السلامة على الإنترنت المنصات مثل ميتافيرزا بوضع وتطبيق تدابير السلامة لضمان عدم تعرض المستخدمين، وخاصة الأطفال، لمحتوى غير قانوني أو ضار، وفي حال مواجهتهم لذلك، فسيتم إزالته بسرعة.
وقد شددت هيئة السلوك المالي (FCA) في بريطانيا حملتها على المؤثرين الماليين، أو ما يُعرف بـ “المؤثرين الماليين”، من خلال طلبات إزالة عديدة على منصات التواصل الاجتماعي، وعدد من الاعتقالات.
وعندما سُئل رئيس الهيئة الرقابية في بريطانيا عما إذا كانت شركات التكنولوجيا بطيئة جدًا في معالجة الاحتيال على منصاتها، قال:علينا العمل ضمن صلاحياتنا، ولا يمكننا إجبار شركات التكنولوجيا على إزالة العروض الترويجية التي نراها مُشكلة، ونعتمد على تعاونهم، ولا أقول إن جميع شركات التكنولوجيا لا تتعاون.
وهناك بعض الشركات التي استثمرت بشكل كبير، وهي استباقية، ومتجاوبة، وبمجرد أن قررت الانتقال، شهدنا تحسينات كبيرة على منصاتها.
في إشارة إلى شركة ميتا، مالكة فيسبوك وإنستغرام، قال إن المشكلة تكمن في سرعة إزالة المحتوى الضار، وإنشاء حسابات جديدة بمحتوى “متطابق تقريبًا”.
وأضاف السيد راثي أن هيئة الاتصالات (Ofcom) – التي تشرف على أنظمة أمان المنصات الإلكترونية – تُعطي الأولوية “بشكل مفهوم” لجرائم حماية الأطفال والاستغلال الجنسي، وأنها “ستُعالج قضايا الاحتيال العام المقبل”.
وعند الضغط عليه بشأن محاسبة شركات التكنولوجيا العملاقة على جرائم الاحتيال، قال السيد راثي: “أعتقد أن هذه ستكون إحدى أخطر القضايا التي تواجه التنظيم المالي خلال السنوات القليلة القادمة”.