إسحاق أحمد فضل الله يكتب: (مستندات… عنوانها نقود)

أستاذ كامل
فى فرنسا أيام الثورة الفرنسية العملة تهوي إلى درجة أن الناس كانوا يستخدمون أوراق العملة لتنظيف مؤخراتهم بعد قضاء الحاجة
وشلة الأنس أمس ترجو أن تتكرموا بطباعة عملتنا على ورق ناعم حتى تصلح للمهمة هذه
(2)
وفي المسجد ننظر… وأربعمائة جالس
ومن على رؤوسهم عمائم .. خمسة
والجلابيب هي جلابيب العام الأسبق … وكل أحد يحتفظ بالملابس وبثقوبها …. لأسباب عاطفية…
والآن لا ترزية …. لا باعة سجائر .. لا محلات ملابس … ولا عطور ولا ذهب ولا صرافة ولا …
والولائم .. عصير وحلوى صغيرة مسكينة …. ومن يجلس على الأرض في المستشفى يحدثه طبيب هو/ الطبيب/ أكثر حاجة …. والوجوه شاحبة .. والجوع
(3)
السيد كامل رئيس الوزراء
إن عاش السودان عاماً أخر .. أصبح جنة
فالشركات …. آلاف الشركات … تتدفق لتشييد الخرطوم
مما يعني أن مليون عاطل يجد عملاً
والعامل يشتري اللحم من الجزار
والجزار يدفع لصاحب الماشية
وصاحب الماشية يدفع للترزي .. للمدرسة .. للطبيب لل…
والجنيه المصاب يتعافى
يعني أن الدمار يصبح هو الفرصة الأعظم لمحاربة العطالة .. وبالتالي الفقر .. وبالتالي الجريمة و..
والشركات يغريها الأمن
والأمن شرطة .. وقانون قوي
وشركات تركيا تبدأ
لكن ..
(4)
مصطفى محمود تجري له جراحة بواسير
والبنج يذهب .. والألم ينطلق …. ومصطفى محمود / الجرسة/ يطلق عقيرته يصرخ
:: أه . يابطني ي ي…
والدكتور يأتي جرياً ليقول له
:: بطنك؟؟ .. نحن ما لمسناش بطنك خالص
ومصطفى محمود يقول محتجاً
:: يعنى .. ح .. أقول آه. يا شنو .. يا دكتور؟
وأنت يا أستاذ كامل إدريس …. حين تتجه لإصلاح الاقتصاد فإنك سوف تضطر إلى (هبش) شخصيات نافذة .. ترفض أن يمس أحد خنجرها المغروس فينا
عندها لا أنت تستطيع السكوت .. ولا أنت تستطيع أن تصرخ .. أه يا (…..)
كامل
السودان الآن بين حياة كاملة
وبين موت كامل …. لأنه يعجز حتمًا عن العيش عاماً أخر بالجلابية المقدودة .. والعدس
إسحق أحمد فضل الله