الصين تجلس مبتسمة بفرح أمام مسرح الأحداث ونجاح هيمنة الغرب يقترب من نهايته.

🔴 – صرّح الرئيس الفرنسي ماكرون (صاحب الصفعة الشهيرة من زوجته امام عدسات الإعلام ) يعجز في الرد عليها إلا بكسر هامته ..
بانهم علي استعداد للاشتراك في الحرب دفاعا عن إسرائيل وسبقه رئيس الوزراء البريطاني ستارمر بانهم ينقلون اليات عسكرية بالقرب من مناطق النزاع تحسبا لاي طاري في اشارة مبطنة للتدخل الفعلي ..
– السوال :
هل تستطيع دولتا بلفور والانتداب الاستعماري الانزلاق وراء رغباتهما في وليمة العشاء الأخير وهما يعانيان من ازمات اقتصادية وسياسية داخلية ؟!
وهل بإمكان دول الغرب المُنهكة والتي تواجه خطرا اكبر يتهددها علي حدودها الشرقية بحرب طاحنة (روسية أوكرانية) وهي تنحدر نحو موجات اشد عنفا واستنزافا ؟!
– يبدو أن العالم الاقتصادي (نيكولاي تانجن) وهو يرسم صورة قاتمة لمستقبل العالم في ظل الحرب الروسية الاوكرانية والحرب التجارية الصينية البارة لم يخطر بخلده أن حربا جديدة اشد حراجة سوف تقع والا كيف كانت رويته كانت هل اشد سوداوية مما يشهد العالم ..
– هل تستطيع اوروبا المتغطرسة التضحية باغلاق اهم طريق بحري (مضيق هرمز ) لمرور نصف انتاج العالم من الغاز المُسال لثاني اكبر مصدر (قطر) بالعالم .. وثلث النفط العالمي ١٩ مليون برميل يوميا من النفط ومشتقاته .. مع واقع مأزوم بعد توقف الغاز الروسي الذي كان يغطي نصف احتياج اوروبا من الغاز ..
– اذن هل تستطيع حتي أمريكا تحمل تعقيدات وتأزيم الوضع الاقتصادي ومصادر الطاقة العالمية والتي قفزت اسعارها لاول مرة للنفط بزيادة للبرميل بنسبة ١٣٪ ليبلغ سعره ٧٨ $ امريكياً منذ حرب روسيا أوكرانيا .. وقد تنبأ خبراء اقتصاديون بجي بي مورقان حال استمرار الحرب ربما يبلغ ال١٣٠ دولار وقال اخرون ربما ٢٠٠ دولار ..
– تظل الحرب الغربية الصهيونية ضد ايران شديدة التعقيد في حساباتها الجيوسياسية ودالاتها الاقتصادية غير المنفصلة هي الأكثر تأثيرا.. فايران ليست افغانستان وجبال تورابورا كما انها بنت منذ زمان استراتجيتها العسكرية وتسليحها المتنوع والمتطور حتي التقليدي بمعادلات وخُطط تعلم حراجة وفداحة الخطر الذي يصيب العدو حال اندلاع الحرب ؛ وبين يديها عشرات الخيارات للمناورة وأكثر منه تملك بقوة قدرة علي إشعال حريق واسع حال دفعها لخيارات صفرية ..
– ايران استلهمت بشكل كبير واستفادت من تجربة احتلال العراق والذي كانت جزءا من التآمر ضده (وهو خطأها الاستراتيجي) ونالت اكبر نصيب من ريعه وكيكته
بسيلان لعابها علي نفوذ محدود تحت ذريعة طائفة الشيعة ؛ لكنها الان تجنب عدم قدرة واذا ً من فضاءه المُستباح للطيران الاسرائيلي والقواعد الأمريكية .. لكنها استفادت من درسه القاسي بتحصين نفسها بشكل افضل .. كما اختار المجرم نتياهو توقيتا ربما ليجد لنفسه اسباباً تمكنه من الاستمرار في كرسي الحكم المهتز تحته لكنه ربما لن يجد من يسير معه حتي آخر أشواط شروره ..
– كل ذلك يحدث والصين تجلس وهي تبتسم بغبطة لمسرح الاحداث وشمس هيمنة غربية ازِف اوان غروبها تتآكل بأسباب الحروب وهي تنظم خرز عرسها بسلام ..
عمار باشري