الحلقة الثالثة من سلسلة محادثاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة

الحلقة الثالثة من سلسلة محادثاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة

●الحلقة رقم (٣) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة…
●التسجيلات السابقة كانت بعد فشل إنقلاب مليشيا الدعم السريع وإندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣م وتحديداً في شهر يونيو ، حيث كانت قناعات مهدي الأمين كبة هى قناعة ضابط بالمؤسسة العسكرية السودانية وقد أدى قسم الولاء عند تخرجه بأن يكون حامي لهذه البلد من المهددات الأمنية والتدخلات الخارجية المسلحة في إطار الدفاع عن الدولة السودانية حتى ولو أدى ذلك الى المجازفة بحياته …

● هذا التسجيل كان رداً على مهدي الأمين كبة الذي كان في هذه المرة يراسلني كتابة على الواتساب ، وقد تغيرت قناعاته ومبادئه وأنحاز الى صفوف المليشيا وطفق يحدثني عن قضايا التهميش وصراع السلطة والثروة الذي أقعد بالدولة السودانية عن الإنطلاق وتحقيق رفاهية الشعب السوداني الذي يمتلك كل شئ لتأسيس وبناء دولة عظيمة ذات سيادة ولكن أُريد لها أن تغرق في صراعات مناطقية إثنية ، فكان حصاد كل ذلك أن يعيش هذا الشعب المعاناة ثم أخيراً النزوح واللجوء الى دول الجوار ..

●حاولت هذه المرة أن أخاطب مهدي الأمين كبة بلغة تصالحية وتذكيره بما كان يقوله بأن الشعب السوداني يعاني الأمرين جراء هذا التآمر الدولي عليه ، وأن الضرورة تقتضي أن نتوحد ونتكاتف لصد ذلك التآمر الذي يترصد هذا الشعب ويقف عقبة كؤود في سبيل تحقيق مصالحه ورفاهيته منذ أن نال إستقلاله في يناير من العام ١٩٥٦م ..

● هذا التسجيل تم قبل أربعة أشهر من الآن وقد قمت بتجزئته الى حلقات ، وجاء رداً على رسائل مهدي الأمين كبة في إطار النقاش الذي دار بيني وبينه بحكم العلاقة الأخوية التى تربطني به ، وكنت أتمنى أن أنجح في إقناعه ورده الى جادة الطريق …

● نسأل الله سبحانه وتعالى الهداية للجميع وأن يحسن خاتمتنا وأن يردنا إليه رداً جميلاً غير مبدلين ..
عبد الباقي الحسن بكراوي