من أين يحصل الناشطون السياسيون على الموارد للإنفاق على أنفسهم وعائلاتهم خلال فترة الركود السياسي؟

آفة السياسة عندنا للأسف انها اصبحت مصدر رزق لدى كثير ممن عمل في دروبها و منعرجاتها .
شخص يتم تعينه كوزير او والي او حتى كمعتمد او مدير تنفيذي فإنه لا يستطيع ان يمارس اي مهنة مرة أخرى بعد مغادرته الكرسي .
يظل لقبه السيد الوزير او المعتمد او سعادتك . لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية مرة أخرى، يظل موقفه معروضا للبيع لمن يعده بوظيفة او منصب يحفظ له وجاهته الاجتماعية التي حققها أثناء جلوسه في كرسي المسئول …
عدد جرار من المسئولين ايام الإنقاذ لم يستطيعوا ممارسة اي مهنة بعد سقوطها . و عدد آخر نالوا وظائف سياسية أو تنفيذية في الفترة الانتقالية يهيمون الان ما بين القاهرة و أديس و كمبالا وغيرها من المدن بدون عمل او مهن او وظائف يعتاشون منها ، فقط يعارضون حكومة بورتسودان و ينتظرون دورهم …
في معظم الدول يرجع الساسة لممارسة اعمالهم الخاصة او وظائفهم القديمة بعد انتهاء فترة عملهم في المناصب السيادية، الا عندنا في السودان تظل السياسة مهنتهم من المهد إلى اللحد . و هذا يرفع كلفة الفواتير التي يجب عليهم دفعها من سلطاتهم لاحقا لمن يتكفل بإعاشتهم في فترة العطالة و البيات الشتوي …
من أين يصرف النشطاء السياسين على أنفسهم و اهاليهم في فترة العطالة السياسية او المعارضة ، من أين؟
Salim Alamin