الميليشيات لن تحقق النصر كقوة عسكرية معدّة في ليبيا أو أي دولة أخرى لمهاجمة السودان.

بدأت المليشيا حربها كقوة شبه نظامية تسيطر على معظم العاصمة، تنازع الجيش الشرعية، وتدعي القتال من أجل الديمقراطية.
ولكنها اليوم عبارة عن مليشيا متمردة تنطلق من دولة أخرى لتهاجم الحدود السودانية.
خلال سنتين من الحرب تكشف الدعم الإماراتي للمليشيا للشعب السوداني ولكل العالم، ولكنها الآن تظهر كمليشيا تغزو السودان من الخارج بالاشتراك مع حفتر، أداة الإمارات في ليبيا.
المليشيا لم تنتصر كقوة شبه نظامية حاولت الانقلاب بغطاء سياسي داخلي ودعم خارجي، وهزمت وطردت من القصر الجمهوري ومن العاصمة، ولن تنتصر كقوة غازية يتم تجهيزها في ليبيا أو أي دولة أخرى لغزو السودان.
هزيمة العدو حينما يكون غازيا يأتي من الخارج أسهل بكثير؛ فقد كان الدعم السريع متمكنا في مفاصل الدولة وينتشر في المناطق الاستراتيجة في الدولة وتمت هزيمته وطرده.
سيكون مصيرهم الهروب إلى ليبيا وبقية دول الجوار، وستكون مشكلة بالنسبة لهذه الدول.
—-
الحرب على السودان
الإمارات تدفع، وليبيا حفتر تأوي وتدرب وتشارك.
الهجوم الأخير على مواقع الجيش السوداني الحدود السودانية المصرية اللبيبة يستدعي التركيز على الدور الذي ظلت تقوم به حكومة حفتر في العدوان على السودان منذ بداية الحرب ولم يجد التركيز الإعلامي الكافي.
حليم عباس